عرب لندن

شهدت العاصمة البريطانية لندن تصدّر عدد من محطاتها قائمة الأسوأ من حيث موثوقية خدمات القطارات، حيث كشفت بيانات حديثة عن أعلى معدلات الإلغاء خلال الأسابيع الأربعة المنتهية في الأول من فبراير.

ووفقاً لموقع "ذا ستاندرد" The Standard، أظهرت الإحصاءات أن محطة هوميرتون في هاكني كانت الأكثر تأثرًا، حيث تم إلغاء 9.22% من رحلات القطارات التي كان من المفترض أن تتوقف بها. كما فشل 680 قطارًا تابعًا لخط ميلدماي لشركة لندن أوفرغراوند في الوصول إلى المحطة خلال هذه الفترة.

وجاءت محطة هاكني ويك في المرتبة الثانية بنسبة إلغاء بلغت 8.68%، تليها محطة أكتون ماين لاين على خط إليزابيث، بينما حلّت هاكني سنترال في المرتبة الرابعة.

وأما على مستوى المحطات الكبرى، فكانت إيلينغ برودواي في غرب لندن الأسوأ، حيث تم إلغاء 7.9% من خدماتها، من بين 77 محطة استقبلت أكثر من 10,000 رحلة مجدولة خلال الفترة ذاتها. وتخدم المحطة كلاً من إليزابيث لاين وجريت ويسترن ريلواي.

وتضمنت القائمة أيضًا سبع محطات من إليزابيث لاين ضمن أسوأ عشر محطات رئيسية من حيث الإلغاء، من بينها بوند ستريت (7.4%)، فارينجتون (6.5%)، وبادينجتون (5.6%). في حين شملت المحطات الثلاث الأخرى مواقع تابعة لشبكة ميرسيسايد ميرسيرايل، التي واجهت مشكلات تشغيلية بسبب صعوبة سحب الكهرباء من السكك الحديدية خلال الطقس البارد.

وفي إطار جهود تحسين موثوقية القطارات، أعلنت وزارة النقل البريطانية عن إطلاق لوحات رقمية في المحطات الرئيسية لعرض بيانات مباشرة حول دقة ومعدلات الإلغاء. كما سيتمكن الركاب من مسح رمز الاستجابة السريعة للوصول إلى بيانات محدثة من مكتب السكك الحديدية والطرق، والتي تشمل أكثر من 1700 محطة.

وأكدت وزيرة النقل هايدي ألكسندر أن هذه المبادرة تمثل "نقلة نوعية في مساءلة قطاع السكك الحديدية"، مضيفةً “نحن ملتزمون بإعادة بناء الثقة بين الركاب ومشغلي القطارات، عبر معالجة الأسباب الجذرية للإلغاءات والتأخيرات، والعمل على إصلاح شامل يضع مصلحة الركاب في المقدمة.”

ومن جهتها، أكدت جاكلين ستار، الرئيسة التنفيذية لمجموعة Rail Delivery Group، أن مشغلي القطارات يدركون مدى الإحباط الذي يسببه إلغاء الرحلات، مشيرةً إلى أن: “الشفافية في نشر هذه البيانات تعكس التزام القطاع بتحسين الأداء وتقديم خدمات أكثر موثوقية للركاب.” وبدورها، شددت ناتاشا جريس، مديرة شركة مراقبة النقل ترانسبورت فوكس، على ضرورة استغلال هذه البيانات لتطوير الأداء، قائلةً: “الركاب يريدون خدمات دقيقة وموثوقة، والمعلومات الجديدة ستساعدهم على اتخاذ قرارات أفضل بشأن رحلاتهم، كما ستدفع القطاع إلى تحسين أدائه.”

وتأتي هذه الخطوة في وقت تراجعت فيه موثوقية خدمات القطارات في بريطانيا إلى أدنى مستوى على الإطلاق، حيث أظهرت الإحصاءات أن أكثر من واحد من كل 25 قطارًا تم إلغاؤه في العام المنتهي في الأول من فبراير.

ومع تصاعد الضغوط على مشغلي القطارات، تظل تساؤلات الركاب قائمة حول مدى قدرة الإصلاحات الجديدة على معالجة المشكلات التي طالما أثرت على شبكة النقل الحديدي في البلاد.

السابق إضراب في استخبارات شرطة لندن احتجاجًا على قيود العمل من المنزل
التالي المملكة المتحدة تستعد لتقديم عرض مشترك لاستضافة كأس العالم للسيدات 2035