ترامب يهاجم القادة الأوروبيين في قمة ستارمر بشأن أوكرانيا ويشكك في نوايا زيلينسكي
عرب لندن
انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القادة الأوروبيين، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بسبب تصريحاتهم خلال قمة لانكاستر هاوس حول أوكرانيا، حيث أقروا بأنهم بحاجة إلى الدعم الأمريكي لردع روسيا.
كما وجّه ترامب انتقادات جديدة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معتبرًا أن حديثه عن استمرار الحرب يعكس عدم رغبته في إنهائها.
وحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان “The Guardian” كتب ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال”: "هذا أسوأ تصريح يمكن أن يصدر عن زيلينسكي، وأمريكا لن تتسامح معه لفترة أطول! لقد كنت أقول دائمًا إن هذا الرجل لا يريد السلام طالما أنه يحظى بدعم أمريكا. أما القادة الأوروبيون، فقد صرّحوا بوضوح في اجتماعهم مع زيلينسكي أنهم غير قادرين على مواجهة روسيا دون مساعدة الولايات المتحدة – وهذا ليس بالتأكيد استعراضًا قويًا للقوة أمام موسكو. بماذا كانوا يفكرون؟"
وفي المقابل، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر التزام بلاده بالتحالف الأمني مع الولايات المتحدة، رافضًا الدعوات إلى تقليل الروابط الأمنية بين البلدين. وخلال جلسة لمجلس العموم، شدد ستارمر على أن التحالف عبر الأطلسي يظل ركيزة أساسية لأمن بريطانيا.
وردًا على انتقادات بعض النواب الذين شككوا في موثوقية واشنطن، خاصة بسبب تعامل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائهما الأخير في البيت الأبيض، قال ستارمر: “لم يسبق للمملكة المتحدة أن انفصلت عن الولايات المتحدة في مثل هذه القضايا، ولا ينبغي أن تبدأ بذلك الآن.”
كما جدد دعوته إلى اتفاق سلام في أوكرانيا مدعوم بضمانات أمنية أمريكية قوية، مؤكدًا أن التزام واشنطن بهذا الدور ضروري لاستقرار المنطقة.
مطالب بمراجعة القواعد المالية بدلاً من خفض المساعدات
وفي سياق آخر، دعت زعيمة حزب "بليد كيمرو"، ليز سافيل روبرتس، إلى مراجعة القواعد المالية للحكومة بدلاً من خفض ميزانية المساعدات الدولية لصالح زيادة الإنفاق الدفاعي. وقالت خلال الجلسة: “تعزيز الإنفاق الدفاعي يجب ألا يكون على حساب المساعدات الدولية أو الخدمات العامة التي تعاني من نقص الموارد.”
وردًا على ذلك، شدد ستارمر على أهمية الاستقرار الاقتصادي، مشيرًا إلى أنه سيناقش مع مختلف الأطراف سبل زيادة المساعدات الإنمائية رغم القيود المالية، كاشفًا عن مناقشته لهذا الأمر مع رئيس البنك الدولي يوم الجمعة الماضي.
وكانت وزيرة التنمية السابقة، أناليز دودز، قد أعربت في خطاب استقالتها يوم الجمعة عن تأييدها لمراجعة القواعد المالية الحكومية كبديل لخفض المساعدات الدولية.