عرب لندن
يعقد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، اليوم اجتماعًا مهمًا في قصر لانكستر بمشاركة عدد من قادة العالم، لبحث سبل تعزيز الدعم لأوكرانيا، وسط تصاعد التوتر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت "Independent" يشارك في القمة أكثر من اثني عشر زعيمًا من دول أوروبية، إضافة إلى ممثلين عن كندا وتركيا وحلف الناتو. ويهدف الاجتماع إلى توحيد الجهود الدولية لمساندة أوكرانيا وضمان استقرار الأمن الأوروبي.
وقال ستارمر قبل بدء المحادثات: “يجب أن نتحد الآن لضمان أفضل نتيجة لأوكرانيا، وحماية الأمن الأوروبي، وتأمين مستقبلنا المشترك”.
وتأتي القمة بعد مواجهة حادة بين ترامب وزيلينسكي، حيث انتقد الرئيس الأمريكي ونائبه، جي دي فانس، زيلينسكي، متهمين إياه بعدم إبداء الامتنان الكافي للدعم الأمريكي. وتشير التقارير إلى أن ستارمر يلعب دورًا بارزًا في تهدئة التوتر بين واشنطن وكييف.
وخلال زيارته إلى بريطانيا، التقى زيلينسكي بستارمر يوم السبت، حيث استقبله رئيس الوزراء البريطاني بحرارة في اجتماع خاص. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأوكراني أيضًا بالملك تشارلز، في لقاء يُنظر إليه كإشارة دعم ملكي وتضامن مع أوكرانيا.
ومن المتوقع أن يُعقد لقاء زيلينسكي والملك تشارلز في ساندرينغهام، في وقت تتزايد فيه جهود العائلة المالكة البريطانية لاستخدام دبلوماسيتها الناعمة لدعم أوكرانيا.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أيام فقط من دعوة الملك تشارلز للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للقيام بزيارة دولة ثانية إلى بريطانيا، وهي خطوة غير مسبوقة أثارت اهتمامًا واسعًا.
وكان الملك تشارلز قد التقى زيلينسكي لأول مرة في قصر باكنغهام في فبراير 2023، خلال زيارة مفاجئة للرئيس الأوكراني إلى بريطانيا، ثم اجتمعا مرة أخرى في قصر بلينهايم أثناء قمة المجتمع السياسي الأوروبي.
ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، عززت العائلة المالكة دعمها لكييف من خلال زيارات دبلوماسية وتصريحات تضامنية.
ففي أبريل الماضي، زارت دوقة إدنبرة العاصمة الأوكرانية لإظهار دعمها للشعب الأوكراني، بينما استقبلت الملكة زيلينسكا، زوجة الرئيس الأوكراني، في كلارنس هاوس، حيث أكدت التزام بريطانيا المستمر بمساندة أوكرانيا.
كما قام الأمير ويليام بزيارة إلى بولندا العام الماضي في "مهمة شخصية" لدعم الجنود البريطانيين المتمركزين قرب الحدود الأوكرانية.
وخلال زيارته الرسمية إلى فرنسا في سبتمبر الماضي، شدد الملك تشارلز على أهمية التعاون البريطاني الفرنسي في دعم أوكرانيا، مؤكدًا ضرورة استمرار الدعم العسكري لمواجهة "العدوان غير المبرر" الذي تتعرض له أوروبا.