لندن - عرب لندن
يواجه عمالقة الانترنت غرامات باهظة في بريطانيا بسبب فشلهم في إزالة المحتوى الضار من على منصاتهم، حيث يتوقع أن تفرض السلطات في لندن عقوبات مالية كبيرة على كل من شركتي "فيسبوك" و"يوتيوب" التابعة لـ"جوجل"، وجميعها شركات أمريكية.
وقال موقع (TOI) الهندي المتخصص بأخبار تكنولوجيا المعلومات إنه كجزء من خطة الحكومة ستمنح هيئة مراقبة البث البريطانية (Ofcom) صلاحيات قانونية جديدة للمراقبة والتحقيق، ودفع غرامة المنصات الاجتماعية لمشاركة أو بث مقاطع الفيديو "الضارة"، بما في ذلك المواد الإباحية والعنف وإساءة معاملة الأطفال.
وقالت صحيفة "ديلي تيليغراف" من جهتها إنه "بفضل الصلاحيات الجديدة ستكون هيئة مراقبة البث فى المملكة المتحدة قادرة على إصدار غرامات تبلغ 250 ألف جنيه إسترليني (نحو 300 ألف دولار) أو مبلغا يصل إلى 5% من إيرادات الشركة، إذا فشلت المواقع في إجراء اختبارات صارمة للتحقق من العمر والوالدين ووضع ضوابط لحماية الأطفال من التعرض لمقاطع الفيديو الضارة.
وأضافت "تليجراف" أنه في حالة فشل عمالقة التكنولوجيا في الامتثال لتدابير فرض القانون، فسيتمتع مكتب (Ofcom) بسلطة "تعليق" أو "تقييد" خدمات عمالقة التكنولوجيا فى المملكة المتحدة.
وقال التقرير إن التقارير حول هذه الحملة الجديدة تعتبر تدبيرا مؤقتا وتأتي قبل خطط الحكومة البريطانية للورقة البيضاء لواجب قانوني لرعاية مكافحة الأضرار على الإنترنت.
يذكر أنه على مدى العامين الماضيين، ظهرت عدة حالات من حالات الانتحار في سن المراهقة، والتي يُفترض أنها مدعومة بالمحتوى الاستفزازي أو التصيد على منصات الشبكات الاجتماعية، وفي وقت سابق من هذا العام، تلقى "فيسبوك" رد فعل عنيف بعد بث فيديو مباشر عن الهجوم الإرهابي على مسجد كرايستشيرش في نيوزيلندا.
وأضاف التقرير أنه باستخدام الصلاحيات "المناسبة لجمع المعلومات"، قد يطلب منظم ofcom لمواقع مثل فيس بوك أو يوتيوب تسليم البيانات أو الخوارزميات التى يقول الكثيرون إنها توجه المحتوى إلى الأطفال المعرضين للخطر.