تكريم خريجي الجامعات البريطانية السعوديين لإنجازاتهم المهنية المتميزة
عرب لندن
تم تكريم عدد من خريجي الجامعات البريطانية من السعوديين لإنجازاتهم المهنية في حفل جوائز أقيم في السفارة البريطانية في الرياض يوم الاثنين، وفقا لـ"Arab News".
وتُقام جوائز خريجي المملكة المتحدة سنويًا، وهذه هي السنة الحادية عشرة على التوالي للجائزة، حيث تم تصنيف المتقدمين إلى أربع فئات: - العلوم والاستدامة - الثقافة والإبداع - العمل الاجتماعي - الأعمال والابتكار
وتم اختيار أربعة فائزين من بين آلاف المتقدمين عبر لجنة تحكيم مستقلة.
جائزة العمل الاجتماعي ذهبت إلى قمـر نايته، أستاذة مساعدة في جامعة جدة، والتي قامت بتطوير أجهزة طبية رائدة بعد تغلبها على مرض قلبي، أثناء دراستها في جامعة شيفيلد، حيث ابتكرت ثلاثة أجهزة طبية: 1- جهاز للكشف المبكر عن السكتات الدماغية. 2- جهاز لمتابعة التغيرات بعد العمليات الجراحية. 3- جهاز للكشف المبكر عن مشكلات الحمل.
وقالت نايته: "كان للجامعات البريطانية دور أساسي في تشكيل رحلتي. نظام التعليم هناك يحفّز الطلاب على ربط حياتهم الواقعية بتعليمهم."
جائزة الثقافة والإبداع فاز بها فيصل الزهراني، أستاذ في جامعة الملك عبد العزيز، لعمله في شركة (MirZyme Therapeutics)، وهي شركة أدوية حيوية تركز على التنبؤ بمضاعفات الحمل والوقاية منها، عبر التعاون بين جامعات سعودية وبريطانية في البحث الطبي.
وتحدث الزهراني عن إرث التعليم في أسرته، مشيرًا إلى أن جده كان يجوب مناطق جنوب السعودية قبل 100 عام بحثًا عن المعرفة، ثم نقلها إلى مجتمعه، مضيفًا: "ورث والدي حب التعليم، وأرشدني حتى أصبحت أستاذًا جامعيًا."
أما جائزة العلوم والاستدامة فازت بها أمل طلال قطان، عضو في مجلس الشورى وباحثة في قسم الأورام الجزيئية بمستشفى الملك فيصل التخصصي، عن أبحاثها في الطب الدقيق والوقائي.
وجائزة الأعمال والابتكار كانت من نصيب رائد أبو داوود، الرئيس التنفيذي لشركة تقنيات أرامكو السعودية.
وعلّق السفير البريطاني لدى السعودية، نيل كرومبتون،على الحدث قائلاً إن الفائزين تميزوا بإنجازاتهم الرائعة رغم ضغوط الدراسة الأكاديمية، مضيفًا أن الدراسة في الخارج "تخلق صداقات تدوم مدى الحياة."
من جهتها، أشادت أليشيا هيربرت، المبعوثة الخاصة للمملكة المتحدة للمساواة بين الجنسين، بأهمية التبادل الأكاديمي في تعزيز العلاقات بين بريطانيا والسعودية. وقالت: "لا يوجد شيء أكثر قوة من زيارة دولة أخرى لفترة زمنية وفهم جوهرها."
إحصاءات لافتة: - هذا العام، كان ثمانية من أصل 12 متأهلًا للنهائيات من النساء. - يدرس 14 ألف طالب سعودي في المملكة المتحدة سنويًا، بالتساوي بين الجنسين.
بدوره، قال ماثيو نولز، مدير المجلس الثقافي البريطاني في السعودية والبحرين والخليج، إن هذا الحدث يحتفي بالروابط الأكاديمية والاقتصادية القوية بين البلدين.
وأشار إلى مشروع المعهد الدولي للهيدروجين النظيف، وهو تعاون بين جامعة نيوكاسل وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، كمثال على ثمرة التبادل الأكاديمي بين البلدين.