عرب لندن 

أثارت كيمي بادينوك، زعيمة المعارضة البريطانية ووزيرة التجارة السابقة ذات الأصول النيجيرية، جدلاً واسعاً بإعلانها عن نيتها تشديد شروط الحصول على الجنسية البريطانية رغم أنها نفسها تنحدر من عائلة مهاجرة. 

ففي اقتراح مثير، دعت بادينوك إلى رفع المدة المطلوبة للمقيمين في المملكة المتحدة قبل التقدم للحصول على الجنسية إلى 15 عامًا بدلاً من المدة الحالية التي تبلغ 6 سنوات، وهو ما يهدف إلى تقليص الفرص المتاحة للمهاجرين للحصول على المواطنة البريطانية.

كما اقترحت أن الأفراد الذين استفادوا من السكن الاجتماعي أو المساعدات الحكومية يجب أن يُحرَموا من حق الإقامة الدائمة. 

وكانت هذه التصريحات مفاجئة للبعض خاصة وأن كثيرًا من أبناء الجاليات المهاجرة، بما فيهم جاليتها، قد بدأوا حياتهم في بريطانيا تحت ظروف مشابهة.

وفي مقابلة مع BBC، أكدت بادينوك أن منح الجنسية البريطانية يجب أن يعتبر امتيازًا وليس حقًا تلقائيًا، وأنه يجب أن يتم من خلال اتصال "ذو مغزى" بالمملكة المتحدة. 

كما أشارت إلى أنه يجب تعديل قوانين الهجرة لضمان أن المهاجرين يصبحون "مساهمين حقيقيين" في الاقتصاد البريطاني. 

وعلى الرغم من تصريحاتها حول ضرورة زيادة المدة للحصول على الجنسية، لم تحدد بادينوك مقدار التراجع المتوقع في أعداد المهاجرين. 

وفي الوقت نفسه، أكدت أنها تدعم فرض حد أقصى صارم للهجرة، لكنها امتنعت عن تحديد هدف محدد لذلك.

وردت وزيرة حزب العمال، أنجيلا إيجل، على تصريحات بادينوك منتقدة حزب المحافظين على فشله المستمر في معالجة قضايا الهجرة، مشيرة إلى أن اقتراحات الحزب الأخيرة تفتقر إلى المصداقية. 

وفي ضوء تزايد المنافسة السياسية، خاصة من حزب "إصلاح المملكة المتحدة" الذي يقوده نايجل فاراج، اعترفت بادينوك بأن حزبها بحاجة إلى استعادة ثقة الجمهور.

السابق المنتدى الأردني ينظم وقفة احتجاجية في لندن رفضًا لتهجير الفلسطينيين
التالي موجز أخبار بريطانيا من منصة /عرب لندن الخميس: 6 / فبراير 2025