اعتصام حاشد أمام البرلمان البريطاني تضامناً مع القطاع الصحي في غزة

حازم المنجد - عرب لندن

اعتصم آلاف المتضامنين مع فلسطين أمام البرلمان البريطاني مساء الاثنين، للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف النظام الصحي في قطاع غزة بشكل متعمد وممنهج ومتواصل منذ خمسة عشر شهراً على بدء عملية الإبادة في ظل تواطؤ وصمت غربي ودولي غير مسبوق. حيث ندد المشاركون في الاعتصام بالجرائم الدموية والفظائع الوحشية التي ما زالت دولة الاحتلال تقترفها بحق المدنيين الفلسطينيين العزل دون استثناء الكوادر الطبية والمستشفيات وفرق وسيارات الإسعاف.

واعتبر المتظاهرون أن هذه الممارسات والأفعال العدوانية ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية دون أدنى شك، وتمثل انتهاكاً خطيراً لأبسط مبادئ حقوق الإنسان، وتعد خرقاً واضحاً وجسيماً للقوانين والاتفاقيات الدولية، مطالبين في الوقت ذاته الحكومة البريطانية وسائر حكومات الدول الغربية باتخاذ مواقف إنسانية، ولو لمرة واحدة في سبيل الضغط على حكومة الاحتلال من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار ووضع حد للإبادة الجماعية المستمرة في غزة وحماية المدنيين والعاملين في القطاع الصحي.

ورفع المحتجون لافتات تؤكد ضرورة وقف تصدير الأسلحة والتعامل الاقتصادي مع حكومة الاحتلال المتطرفة، وتدعو كذلك إلى الإفراج الفوري عن الطبيب حسام أبو صفية وجميع زملائه المعتقلين في سجون الاحتلال، وتندد باستهداف وحرق مستشفى كمال عدوان على غرار باقي مستشفيات قطاع غزة التي جرى قصفها واقتحامها، وتشدد على ضرورة معاقبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية بوصفها جريمة حرب منظمة.

واستنكر المعتصمون دور وسائل الإعلام المحلية في بريطانيا، وعلى رأسها "بي بي سي"، بسبب تغطيتها غير المهنية والحيادية حول مجريات الحرب وجرائم وانتهاكات الاحتلال، وعدم تسليطها الضوء على همجية ووحشية قصف المستشفيات وقتل الأطباء والممرضين واعتقال أعداد كبيرة منهم.

وشهد الاعتصام مشاركة شخصيات سياسية بارزة من بينهم النائبان المستقلان جيرمي كوربين وجون ماكدونالد، إلى جانب حضور ممثلين عن منظمات حقوقية ومدنية، حيث ألقى عدد منهم خطابات تضامنية تؤكد على أهمية المضي في حركة التظاهر واستمرار الخروج إلى الشوارع ومواصلة عملية الضغط على الحكومة البريطانية حتى تحقيق مطالبهم المتمثلة في وقف الحرب على غزة وإزالة الاحتلال وتحقيق الحرية والعدالة للشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته الإنسانية.