عرب لندن
توصل علماء إلى أن تطور الأدمغة البشرية إلى حجمها الكبير كان نتيجة لتأثير الميكروبات الدقيقة الموجودة في الأمعاء.
وأشارت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة نورث وسترن ونُشرت في مجلة "Microbial "Genomics، إلى أن ميكروبات الأمعاء لعبت دورًا مهمًا في زيادة إنتاج الطاقة، مما أثر على تطور الأدمغة الأكبر لدى الرئيسيات.
شملت الدراسة زرع ميكروبات في فئران مأخوذة من أنواع مختلفة من الرئيسيات، بما في ذلك القردة السنجابية ذات الأدمغة الكبيرة والماكاك ذات الأدمغة الصغيرة. وأظهرت النتائج أن اختلافات في الميكروبات المعوية ساهمت في عمليات التطور والتأثير على إنتاج الطاقة.
قالت كاثرين أميتو، أستاذة الأنثروبولوجيا المساعدة في جامعة نورث وسترن وأول مؤلف للدراسة: "نحن نعلم أن مجتمع الميكروبات في الأمعاء يمكنه إنتاج مركبات تؤثر على الأيض البشري، مثل مقاومة الأنسولين وزيادة الوزن، وهذا التنوع في الميكروبات يمكن أن يكون له تأثير في التمثيل الغذائي للرئيسيات".
وأضافت وفقًا لموقع "Indy100" أن الدراسة أظهرت أن الاختلافات بين الرئيسيات ذات الأدمغة الكبيرة مثل البشر وقرود السنجاب والرئيسيات ذات الأدمغة الصغيرة مثل الماكاك هي الأكثر وضوحًا.