عرب لندن
عقدت الجالية الفلسطينية في بريطانيا يوم أمس الثلاثاء جلسة استماع برلمانية ناقشت فيها الإبادة الجماعية في غزة بحضور أعضاء الكتلة البرلمانية المستقلة في البرلمان البريطاني في ويستمنستر.
وقد تحدث الدكتور نهاد خنفر رئيس الجالية الفلسطينية في بريطانيا كمتحدث رئيسي في الجلسة منتقدا موقف الحكومة البريطانية المتواطئ في الإبادة من خلال تزويد إسرائيل بالغطاء السياسي والسلاح الذي يُقتل به آلاف الفلسطينيين.
وانتقد موقف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، السابق الذي أنكر فيه وقوع الإبادة في غزة مطالبا بالاعتراف بالفلسطينيين كضحايا للإبادة والقتل الجماعي.
كما وحث أعضاء البرلمان بمحاسبة ومعاقبة المواطنين البريطانيين الذين يخدمون في الجيش الاسرائيلي والجمعيات التي تشجعهم وتجندهم بالاستفادة من الأموال الحكومية العامة.
وقد شدد على الأهمية القصوى لوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل باعتبارها خطوة قانونية وأخلاقية ضرورية.
وتحدث الى جانب الدكتور خنفر، ختام عليان من الجالية الفلسطينية في لندن التي خسرت ثمانية وأربعين فردًا من عائلتها في القصف الإسرائيلي على غزة لإيصال معاناة أبناء القطاع ومطالبة أعضاء البرلمان بالضغط على الحكومة البريطانية لفتح المجال أمام العائلات الغزية للالتحاق بأسرهم الموجودة في بريطانيا ومنح الأطفال المصابين تأشيرات طبية لتلقي العلاج في بريطانيا.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور خنفر على هذا المطلب مشيرا إلى استعداد أبناء الجالية الفلسطينية في بريطانيا للتكفل بكافة التكاليف بعلاج هؤلاء الأطفال.
كذلك تحدث أعضاء الكتلة المستقلة عن وقوفهم إلى جانب الفلسطينيين في معاناتهم ومشاركتهم آلامهم التي تسببت بها الحرب المستمرة منذ أكثر من عام. واعدين بمواصلة الضغط على الحكومة من خلال تقديم مقترحات برلمانية في نهاية شهر نوفمبر للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة واتخاذ موقف ضد الإبادة الجماعية.
جدير بالذكر أن الأستاذ سامح حبيب رئيس لجنة الشؤون السياسية في الجالية الفلسطينية هو الذي نظم وقدم الجلسة وأدارها، وتحدث عن سلسلة من الجلسات البرلمانية الخاصة بتطورات الأوضاع في فلسطين والتي تقيمها الجالية في الاسابيع والاشهر القادمة.