(فيديو) ندوة "لعرب لندن" بشأن الانتخابات الأمريكية ومآلات الحرب على غزة ولبنان
حازم المنجد-عرب لندن
عقدت منصة عرب لندن بالتعاون مع منتدى التفكير العربي في بريطانيا ندوة سياسية-حوارية قيمة، مساء الجمعة في بيت الفزاني الثقافي بمنطقة أكتون غربي العاصمة، بهدف مناقشة وتحليل نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية التي أسفرت عن فوز المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب.
وسيتربع ترامب مجددا على عرش البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني القادم، ومن هذا المنطلق جاءت الندوة لإلقاء الضوء على تأثير ذلك الفوز وانعكاساته على ملفات السياسة الخارجية للولايات المتحدة لاسيما تجاه الدول العربية، ومدى حجم التغيرات التي قد تطرأ على مواقف الإدارة الجديدة " إيجابا أو سلبا" على قضايا شعوب المنطقة في خضم الحرب الإسرائيلية الدموية على غزة ولبنان والتي من شأنها أن تحدد مصير منطقة الشرق الأوسط وترسم ملامح مستقبلها لعقود طويلة.
كما حاولت الندوة الإجابة عن أبرز التساؤلات والمخاوف التي تدور في أذهان العرب وتشغل بالهم حول ما إذا كان بمقدور ترامب الإيفاء بوعده الانتخابي ورد الجميل للعرب الذين دعموا حملته الانتخابية وصوتوا لصالحه مقابل القيام بتصحيح مسار وأخطاء سلفه الذي دعم بشكل غير محدود أو مشروط عملية الإبادة الجماعية في غزة، وهل سيتجه الرئيس الجديد نحو تحسين العلاقات الأمريكية مع العالم العربي، لاسميا أن ترامب تعهد في خطاب النصر عقب إعلان فوزه بالانتخابات بالعمل خلال ولايته الثانية على إنهاء الحروب التي تشهدها الساحة الدولية وإحلال السلام عوضاً عن ذلك، أم أن تصرفاته وتصوراته وسياساته "يصعب التنبؤ بها" ستكون على النقيض تماما ؟، وهل الصفقات التي سيعقدها ويبشر بها ستكون في مصلحة العرب والقضية الفلسطينية أم ستفضي لعكس ذلك؟، وهو صاحب صفقة القرن الشهيرة وعراب الاتفاقيات الابراهيمية في فترة رئاسته الأولى؟.
من ناحية ثانية، عرجت الندوة على أهم الأسباب التي ساهمت بخسارة الحزب الديمقراطي في الانتخابات، وأدت لفوزٍ كاسح للحزب الجمهوري سواء في الرئاسة أو في الظفر بأغلبية مقاعد الكونغرس بشقيه النواب والشيوخ سُميّت "بالموجة الحمراء".
وكان من ضمن تلك عوامل اقتصادية مثل ارتفاع نسبة التضخم و المديونية و استنزاف الميزانية العامة من أجل دعم أوكرانيا والعدوان الإسرائيلي على حساب رفع الضرائب وتدهور الخدمات الاجتماعية من صحة وتعليم، إلى جانب وعود ترامب في التصدي لقضية الهجرة وضبط الحدود الجنوبية مع المكسيك، و شخصية الرئيس ترامب والكاريزما التي يتمتع بها كونه ينحدر من طبقة رجال الأعمال، والدعم الكبير الذي حظيت به حملته الانتخابية في أوساط الإنجيليين المسيحيين وأصحاب رؤوس الأموال الضخمة "ايلون ماسك مثالا" فضلا عن مشاكل عدة وأخطاء كارثية عانت منها إدارة الديمقراطيين برئاسة جو بايدن بسبب ضعف شخصيته وتقدمه في السن، وعدم قدرة نائبته كامالا هاريس التي ترشحت عوضا عنه من التحضير جيدا للانتخابات لإقناع الناخب الأمريكي ببرامجها وخططها "التي اتسمت بالضبابية وعدم الوضوح" وعجزها عن الإمساك بزمام الأمور ولملمة الصفوف الداخلية للحزب خلال فترة وجيزة.
وشارك بالندوة كل من رئيس الجالية الفلسطينية في بريطانيا الأكاديمي د. نهاد خنفر والخبير السياسي والاقتصادي اللبناني د. محمد حيدر وأدارها الأكاديمي العراقي فارس الخطاب وحضرها وجوه وشخصيات عربية بارزة في المجال السياسي والإعلامي والحقوقي والثقافي مقيمة داخل المملكة المتحدة، وبثت مباشرة عبر منصات "عرب لندن" على السوشيال ميديا.