عرب لندن
غزت عشرات الآلاف من العناكب العملاقة "بحجم اليد" والتي يمكنها الجري عبر الماء المملكة المتحدة. حيث أطلقت حديقة حيوان تشيستر آلافًا من عناكب المستنقعات الطوافة بعد أن شهدت "أكبر موسم تزاوج لها على الإطلاق".
وبحسب ما ذكرته صحيفة الصن “The Sun” هناك حاليًا أكثر من 10 آلاف أنثى تتكاثر، مع احتمال ارتفاع هذا العدد، ويُعتبر هذا الرقم القياسي في المملكة المتحدة انتصارًا للحديقة، حيث كانت الأنواع قد شهدت تراجعًا حادًا قبل عشر سنوات.
وتعتبر العناكب المستنقعات الطوافة شبه مائية ولديها القدرة على الركض فوق سطح الماء لاصطياد فرائسها. وأرجلها مغطاة بشعيرات دقيقة تكشف أدنى الاهتزازات على سطح الماء، مما يسمح لها بالصيد بنشاط بدلاً من الاعتماد على بناء الشبكات.
وفي تعليقها على هذا، قالت حديقة حيوان تشيستر: "قبل عشر سنوات ساعدنا في إطلاق آلاف العناكب العملاقة مرة أخرى إلى المملكة المتحدة.
تم تربية عناكب الطوافة المستنقعية هنا في حديقة الحيوان، ويسعدنا جدًا أن نعلن أن هناك الآن أكثر من 10 آلاف أنثى تتكاثر وقد شهدت للتو أكبر موسم تزاوج على الإطلاق!".
وذكرت حديقة الحيوان إنه على الرغم من أنها قد تبدو مخيفة، إلا أن عناكب الطوافة المستنقعية غير ضارة وتلعب دورًا حيويًا في النظم البيئية المائية الصحية.
كما أوضحت الجمعية الخيرية للحياة البرية أيضًا أن هذه الأنواع يمكن أن "تنمو لتكون بحجم اليد" ويتضمن نظامهم الغذائي العناكب الأخرى، وذباب اليعسوب، ويرقات اليعسوب، وحشرات البرك، ويمكنهم حتى اصطياد الأسماك والضفادع الصغيرة.
ومع ذلك، منذ 15 عامًا، كاد النوع ينقرض بعد تدمير موطنه في الأراضي الرطبة.
من أجل إنقاذها شرعت حديقة الحيوان في تربية مئات العناكب الصغيرة في أنابيب اختبار فردية كجزء من برنامج إنقاذ تربية وحفظ تعاوني بالشراكة مع الجمعية الملكية لحماية الطيور.
وتقدر الجمعية الملكية لحماية الطيور أن هناك 10 آلاف أنثى تتكاثر في جميع أنحاء المملكة المتحدة وهو أفضل عام على الإطلاق.
وقالت حديقة حيوان تشيستر: "لقد أطعم فريقنا بعناية بالغة مئات العناكب الصغيرة باستخدام الملقط، يومًا بعد يوم، لأسابيع متتالية في منشأة التربية الآمنة بيولوجيًا لدينا. في النهاية، أصبحت العناكب الصغيرة قوية بما يكفي لإعادتها إلى موطنها الطبيعي، والذي عمل شركاؤنا على استعادته، وأطلقنا سراحها بالمئات!".
واستجاب الكثيرون بسرعة للإعلان الذي نشرته الحديقة على منصة إكس، فيما كانت ردود الفعل متباينة، البعض أبدى رغبته في رؤية العناكب عن قرب بينما أصيب آخرون بالذعر.