عرب لندن
أعلنت شركة ميتا، مالكة منصتي فيسبوك وإنستغرام، عن إطلاق تقنية جديدة تهدف إلى مكافحة إعلانات الاحتيال التي تستغل أسماء مشاهير مثل إيلون ماسك وخبير الادخار المالي مارتن لويس للترويج لخطط استثمارية وهمية وعملات مشفرة. ،
وستستخدم الشركة هذه التقنية لمقارنة الصور التي تم وضع علامة عليها على أنها مشكوك فيها مع صور الملف الشخصي للمشاهير المعنيين.
قال ديفيد أغرانوفيتش، مدير إدارة تعطيل التهديدات العالمية في ميتا، إن هذه التقنية ستعجل من عملية اكتشاف الاحتيالات. وأضاف: "تتم هذه العملية في الوقت الفعلي، مما يجعلها أسرع وأكثر دقة بكثير من المراجعات البشرية، مما يمكننا من تطبيق سياساتنا بشكل أسرع لحماية مستخدمينا."
كما نفذت ميتا نظامًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الاحتيالات، لكنها تسعى لتحسينه باستخدام تقنية التعرف على الوجه. وإذا تم تأكيد تطابق الصورة المبلغ عنها مع صورة المشهور، سيتم حذف الإعلان تلقائيًا.
وبحسب ما ذكرته شبكة "LBC" أظهرت الاختبارات الأولية للتقنية نتائج واعدة، حيث تخطط ميتا الآن لإصدار إشعارات داخل التطبيق لمزيد من الشخصيات العامة التي تأثرت بهذه الاحتيالات.
وتُعد احتيالات المشاهير مشكلة مستمرة بالنسبة لميتا، حيث اتخذ لويس إجراءات قانونية ضد فيسبوك في العقد الماضي، لكنه تراجع عن القضية بعد إدخال زر للإبلاغ عن إعلانات الاحتيال.
لكن مع تقدم تقنيات الاحتيال، أصبحت هذه الإعلانات أكثر واقعية بفضل ما يُعرف بتقنية "ديب فيك". ونتيجة لذلك، تعرضت ميتا لضغوط للاستجابة، بينما دعا لويس الحكومة إلى منح هيئة تنظيم الاتصالات في المملكة المتحدة (Ofcom) مزيدًا من الصلاحيات للتصدي لهذه الإعلانات المضللة.
وجاء ذلك بعد استخدام مقابلة مزيفة مع وزيرة المالية راشيل ريفز لخداع الناس في تقديم تفاصيل حساباتهم المصرفية.
وقالت ميتا في بيان: "المحتالون يتطورون باستمرار تكتيكاتهم لمحاولة التهرب من الاكتشاف. نأمل أن يساعد نهجنا في تعزيز دفاعات صناعتنا ضد المحتالين عبر الإنترنت."