عرب لندن
في الذكرى الأولى لمرور عام على طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، استخدم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، هذه المناسبة لدعوة المجتمع الدولي إلى التركيز على النظام الإيراني، واصفًا إياه بـ"الخبيث".
وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت “Independent” شدد ستارمر في بيان ألقاه أمام مجلس العموم، على أن النظام الإيراني يجب أن يُحاسب على دوره في الأزمة الإنسانية المتفاقمة في الشرق الأوسط.
وأكد ستارمر بشكل واضح أن حكومته "لن تتوقف عن بيع الأسلحة إلى إسرائيل"، رغم الدعوات الدولية، بما في ذلك دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لفرض حظر كامل على مبيعات الأسلحة.
وجاءت هذه التصريحات وسط مطالبات بأن ينأى بنفسه عن إسرائيل في ضوء فتح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جبهة جديدة ضد حزب الله المدعوم من إيران في جنوب لبنان.
وأشار ستارمر إلى الهجوم الأخير الذي شنته إيران على إسرائيل بأكثر من 200 صاروخ باليستي كدليل على "الدور الخبيث" الذي تلعبه طهران في المنطقة. وأضاف: "ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد عدوان إيران، وفقًا للقانون الدولي، لأن هذا لم يكن دفاعًا من إيران، بل كان تصعيدًا كبيرًا".
وفي ذات السياق، أكد ستارمر على مسؤولية إيران في تجهيز حماس لهجوم 7 أكتوبر وتقديم الدعم لحزب الله، الذي أجبر عشرات الآلاف من الإسرائيليين على مغادرة منازلهم في الشمال، بالإضافة إلى دعم الحوثيين الذين يشنون هجمات مباشرة على إسرائيل.
في مداخلة من نائبة حزب العمال، ستيلا كريسي، دعت إلى تقييد مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل حتى تتحول سياساتها نحو "الدبلوماسية والسلام". لكن ستارمر رفض ذلك بشكل قاطع، مؤكدًا أن حكومته تعمل مع حلفائها على خفض التصعيد في المنطقة، لكنه شدد على ضرورة تحميل إيران المسؤولية.
وعلى الرغم من تعليق حكومته 30 رخصة لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل بسبب مخاوف من انتهاك القانون الدولي، أكد ستارمر أن حكومته لن تسحب دعمها لإسرائيل في هذا الوقت الحرج.
وجاء هذا الموقف بعد انتقادات من بعض نواب حزب المحافظين، الذين أشاروا إلى أن قرار استئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد يُنظر إليه على أنه تراجع عن دعم إسرائيل.
وأبدى رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك تأييده لموقف ستارمر، مشيرًا إلى أن إيران تواصل رفض حق إسرائيل في الوجود وتسعى لزعزعة استقرار المنطقة من خلال تمويل وتسليح وكلائها مثل حماس وحزب الله.