حازم المنجد - عرب لندن

استجابةً لخطورة الأوضاع والتطورات الدامية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، تظاهر آلاف البريطانيين، مساء الخميس أمام مقر رئاسة الوزراء في 10 داونينغ ستريت، وذلك للتنديد بتصاعد وتيرة العنف والعدوان الذي يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي تجاه شعوب المنطقة واتساع دائرة إجرامه الوحشي، الذي امتد ليشمل الساحة اللبنانية إلى جانب حرب الإبادة الجماعية التي يشنها بلا هوادة على مدار عامٍ كامل ضد المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة.  

وشهدت المظاهرة التي رفعت فيها الأعلام الفلسطينية واللبنانية جنبا إلى جنب، مشاركة شعبية واسعة من قبل مختلف قوى وأطياف المجتمع المدني البريطاني،بما في ذلك شخصيات سياسية وفئات طلابية ونقابات عمالية وجماعات يهودية مناصرة للقضايا العربية، وجهوا من خلالها رسائل دعم وتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، وطالبوا حكومة ستارمر بالتحرك العاجل من أجل العمل على دعم مساعي التهدئة ومنع التصعيد و وقف الاعتداءات الإسرائيلية والغارات الجوية التي تستهدف المدنيين والمناطق السكنية، والقيام كذلك بتكثيف الضغوط السياسية وفرض العقوبات الاقتصادية على حكومة اليمين المتطرف بزعامة نتنياهو، وحظر تصدير الأسلحة بشكل نهائي وقطع التمويل عن آلة حربه العسكرية المستمرة في حصد المزيد من أرواح المدنيين وإراقة دماء الأبرياء والأطفال ونشر الموت والدمار والتهجير.

هذا، وقد عبر المتظاهرون عن إدانتهم لمواقف حكومات الدول الغربية المتواطئة مع دولة الاحتلال و المنحازة لجرائم الحرب والإبادة التي ترتكبها ضد الانسانية سواء في غزة وفلسطين أو في لبنان وباقي دول المنطقة، مكنت اسرائيل من اكتساب حصانة دولية على امتداد عقود طويلة، و حالت دون تشكيل أي رادع قانوني أو أخلاقي أمام الممارسات الإجرامية والعنصرية والدموية لحكوماتها المتعاقبة، وسمحت لقادتها المتطرفين بالتجرأ على تجاوز خطٍ أحمر تلو الأخر وارتكاب المجازر تلو الاخرى، والإفلات من قبضة العدالة والمساءلة القانونية أمام المحاكم والمؤسسات القضائية الدولية.

التالي موجز أخبار بريطانيا من منصة عرب لندن: الجمعة: 27/ سبتمبر/ أيلول 2024