غضب عارم ومطالبات بمقاطعة أولمبياد باريس 2024 بعد حفل الافتتاح المثير للجدل!

عرب لندن
 

هدد آلاف المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي بمقاطعة أولمبياد باريس 2024 بعد أن تعرض حفل افتتاحه لانتقادات واسعة يوم الجمعة الماضية. حيث عبر المشاهدون الغاضبون عن استيائهم على منصة X، حيث تصدرت وسوم #مقاطعة_الأولمبياد و#مقاطعة_باريس2024 الترند على مدار اليوم التالي.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الديلي ميل ”Daily Mail“ أثارت شخصية "الرجل الأزرق العاري" في مشهد يشبه العشاء الأخير استياء الكثيرين، خاصةً المسيحيين. 

وكتب أحدهم: "ما هذا الافتتاح المشين لأولمبياد 2024 #مقاطعة_الأولمبياد." وأضاف آخر: "لم أكن أهتم بالأولمبياد، ولكن الآن سأقاطعها بنسبة 100٪.“

وانضم العديد من مستخدمي X إلى الهجوم، معلقين: "كان حفل الافتتاح مهينًا ووصمة في وجه كل المسيحيين #مقاطعة_الأولمبياد."

ورغم الانتقادات، أوضح الحساب الرسمي للألعاب الأولمبية على منصة X أن "الرجل الأزرق العاري" كان "تفسيرًا للإله اليوناني ديونيسوس"، الذي هو إله الخصوبة في الأساطير اليونانية وليس له صلة بالعشاء الأخير.

لعب الممثل والمغني الفرنسي فيليب كاترينا الدور المثير للجدل، وقال في مقابلة مع قناة بي إف إم تي في: "لن يكون ممتعًا إذا لم يكن هناك جدل. ألا يكون مملًا إذا اتفق الجميع على هذا الكوكب؟"

وانتقدت الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا هذا الجزء، حيث أصدر مؤتمر الأساقفة الفرنسيين بيانًا قال فيه: "للأسف، تضمن هذا الحفل مشاهد سخرية واستهزاء بالمسيحية، وهو ما نأسف عليه بشدة."

أزعج العرض اللاحق لفرقة الميتال الفرنسية "غوجيرا" العديد من المشاهدين، حيث أدت الفرقة أغنية "Ah! Ça Ira" الشهيرة من فترة الثورة الفرنسية، بمشاركة مغنية الأوبرا مارينا فيوتي. تضمن العرض شخصيات مقطوعة الرأس تمثل الملكة ماري أنطوانيت، مما أثار غضب المسيحيين عبر الإنترنت الذين يرون أن السماح لهذه الفرقة بالأداء في حفل الافتتاح يروج للأجواء الشيطانية“.

حتى المؤثر المثير للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي أندرو تيت عبّر عن غضبه، قائلاً إن الحفل كان شيطانيًا واتهم الغرب بعبادة الشيطان. قال: "يسيطر الشيطانيون على الغرب ويظهرون لك أنهم يعبدون الشيطان. هذه ليست نظرية مؤامرة؛ إنهم يظهرون لك ذلك حرفيًا. هل أنت أعمى؟" كما انضم مالك تيسلا وسبيس إكس، إيلون ماسك، إلى الانتقادات، قائلاً إن المشاهد كانت "غير محترمة للغاية للمسيحيين"، مضيفًا: "لقد أصبحت المسيحية بلا أنياب."

  ورغم الانتقادات أصر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تهنئة المنظمين قائلاً: "أحسنتم، جعلتم فرنسا تتألق." واختتم حفل الافتتاح بعرض ضوئي حول برج إيفل، حيث قدمت المغنية الكندية سيلين ديون أداءً رائعًا من البرج المضاء بشكل رائع.