عرب لندن
حصلت الطالبة كورتني مونكسفيلد، البالغة من العمر 20 عامًا، على تعويض قدره 20 ألف جنيه إسترليني بعد أن خلع لها طبيب الأسنان سن خاطئ، عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها.
وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف ”Telegraph“ في عام 2017، خضعت كورتني، التي كانت آنذاك في الثالثة عشرة، لعملية إزالة سن تحت تأثير المخدر في عيادة أسنان في مارغيت. إلا أن العملية أسفرت عن إزالة سن صحي تمامًا، بسبب خطأ في تسجيل بيانات الإحالة.
وكان من المفترض إزالة سنين علويين لتصحيح مسار الأسنان في الفك العلوي، ولكن الإحالة أشارت بشكل غير صحيح إلى إزالة سن علوي وسن سفلي.
وعندما قامت كورتني بزيارة لمتابعة حالتها بعد العملية، اكتشفت أن سنًا صحيًا قد خلع عن طريق الخطأ. وأكد التصوير بالأشعة السينية وجود فراغ ناتج عن الإزالة غير الصحيحة، ما أدى إلى ضرورة إجراء عملية جراحية أخرى لزراعة سن جديد في الفراغ، بالإضافة إلى علاج تقويم الأسنان السفلي.
وقالت كورتني: "صدمت عندما أدركت أن سنًا صحيًا تمامًا قد أزيل. لم يكن شعورًا لطيفًا وكان هناك الكثير من الغموض حول ما سيحدث بعد ذلك. تركوني بفراغ في فكّي السفلي الذي لم يكن ينبغي أن يكون موجودًا على الإطلاق."
بعد مرور شهور من الاستشارات والعلاج، خضعت كورتني لعملية جراحية لإزالة سن آخر وزرعه في الفراغ الناتج عن الخطأ. ومع ذلك، تعرضت لعدوى وتآكل في السن المزروع، مما يشير إلى احتمالية الحاجة لزرع سن صناعي في المستقبل.
وأضافت كورتني: “للأسف، عانيت من تنميل في شفتَي السفليتين لمدة ثلاثة أشهر بعد الجراحة، مما جعلني مضطرة إلى استخدام الشفاطة للشرب لتجنب التقطير. هذا التنميل أثر أيضًا على نظامي الغذائي. بالإضافة إلى ذلك، فاتتني العديد من حصص المدرسة بسبب المواعيد الطبية، وكانت التجربة مدمرة للغاية.”
وأكد المحامون من شركة المحاماة المتخصصة في قضايا الأسنان، الذين اكتشفوا عدة أخطاء في رسالة الإحالة، أن القلق والألم والإزعاج الذي عانته كورتني كان غير مبرر.
وقالت أماندا أنسون، المحامية في الشركة: "لو كان الطبيب قد قدم الإحالة الصحيحة، لكان بالإمكان تجنب جميع هذه المشكلات."
وفي النهاية، وبعد اعتراف الطبيب بالخطأ وتسوية القضية خارج المحكمة، حصلت كورتني على التعويض المناسب عن الأضرار التي لحقت بها.