عرب لندن
شهد مهرجان ويلز للبالونات، الذي يُقام في مدينة كارمارثين، غضبًا واسعًا من قبل الزوار، بسبب ما وصفوه بفشل الحدث في تلبية توقعاتهم الأساسية. وتعرض المهرجان، الذي استمر المهرجان من الجمعة 28 يونيو حتى يوم الأحد 30 يونيو، لانتقادات شديدة من الحاضرين الذين وصفوه بـ"الفوضى".
وكان من المفترض أن يكون المهرجان حدثًا عائليًا لا يُنسى، مليئًا بـ"السحر الجوي" و"المشاهد الرائعة التي تدهش". ومع ذلك، أكد المنظمون أن الرحلات الجوية بالبالونات، وهي الجاذب الرئيسي للحدث، تعتمد على حالة الطقس.
وتم الإعلان يوم الجمعة أن البالونات لن تحلق في ذلك المساء، ولكن تم إضاءة بعض البالونات للعرض الليلي المُعلن عنه بمجرد غروب الشمس. وفي يوم السبت، حلقت البالونات في سماء كارمارثين، مبهجةً الزوار وسكان المنطقة الذين شاهدوا العرض من بعيد. ولكن تم إلغاء العرض الليلي بسبب الطقس.
وعانى الزوار يوم السبت من مشاكل مرورية ضخمة، حيث استغرق البعض ما يصل إلى خمس ساعات للوصول إلى المهرجان من المناطق المجاورة. وعزا المنظمون هذه الفوضى إلى خطأ في نظام تحديد المواقع، مع تأكيدهم أن حركة المرور كانت أكثر سلاسة يوم الأحد.
وانتشرت الشكاوى عبر الإنترنت من مئات الأشخاص، الذين قطعوا مسافات طويلة للوصول إلى المهرجان. بعضهم دافع عن المهرجان، بينما أعرب آخرون عن استيائهم الشديد من الحدث نفسه. وتضمنت العروض المُعلنة بالونات الهواء الساخن، عروض الشاحنات الضخمة وBMX، مصارعة حية، فرق تقليد، أكشاك طعام، وملاهٍ عائلية.
ومع ذلك، تم إلغاء فقرة المصارعة، مما جعل الكثيرين يشعرون بأن الترفيه المقدم لم يكن على مستوى التوقعات بالمقارنة مع سعر التذكرة. وبلغت أسعار التذاكر العائلية 40 جنيهًا إسترلينيًا، بالإضافة إلى 10 جنيهات لرسوم وقوف السيارات، حيث دفع الزوار على الفور ما يصل إلى 30 جنيهًا إسترلينيًا للفرد.
وأبدت كارين أهيرن، التي زارت الحدث يوم السبت، استياءها قائلة: "أتينا بالأمس، ولم يكن هناك شيء يشبه ما تم الإعلان عنه. لم نتمكن من مشاهدة الشاحنات الضخمة بسبب الغبار، الطوابير، ومواقف السيارات. شعرت بالأسى للأمهات مع عربات الأطفال وأصحاب الكراسي المتحركة الذين حاولوا الوصول عبر هذا الموقف. لم نرَ أي بالونات واضطررنا للمغادرة قبل أن ننفق المزيد من المال على الملاهي أو الطعام الذي كان باهظ الثمن".
وعبرت أليسون هاتون عن استيائها قائلة: "اليوم لم يكن كما وُصف. كان من غير العادل أخذ هذا القدر من المال للدخول إلى ملاهي وأكشاك طعام فقط. كان هناك عرضان فقط للشاحنات الضخمة - بقية الوقت كان عليك دفع 12 جنيهًا إسترلينيًا لركوب واحدة".
وتكرر هذا الشعور بالإحباط بين العديد من الزوار، الذين انتقدوا سوء التواصل بشأن مواعيد العروض. وقالت كارا توماس: "مهرجان بالونات بلا بالونات. أمضينا نصف ساعة في المكان وقررنا العودة إلى المنزل. 32 جنيهًا لرؤية ملاهي وأكشاك طعام - خيبة أمل كبيرة. لا أعرف كيف يمكنهم تبرير ذلك".
من جهة أخرى، استمتع البعض بالمهرجان. فقد شاركت كاريل مايز تجربتها الإيجابية قائلة: "بمجرد دخولنا، قضينا يومًا رائعًا. جلبنا كراسي المخيم واستمتعنا بعد الظهر والمساء. كانت العروض ممتعة والأطفال أحبوا عرض الشاحنات. كان يومًا جيدًا مع العائلة والأصدقاء".