عرب لندن
تعهد كير ستارمر، زعيم حزب العمال، بإعادة إشعال نار التفاؤل والأمل بين الشعب البريطاني، واستعادة الثقة في السياسيين إذا صوت الناس بأعداد كافية لحكومة حزب العمال في الانتخابات العامة، يوم الخميس المقبل.
وفي مقال له على صحيفة "الأوبزرفر"، أكد ستارمر أن أولويته ستكون استعادة "رابطة الاحترام بين الناس والسياسة" بعد 14 عامًا من حكم المحافظين الذين كانوا "يخدمون أنفسهم". وأوضح أن هذه الخطوة ستكون ضرورية لنجاح حكومة العمال.
وقال ستارمر: "أنا متأكد من أن بعض الناس يفضلون رسالة أقل جديّة. لكن المحافظين قمعوا الأمل لدى الناس بشكل شامل، أن نتوقع موجة من التفاؤل سيكون كزرع البذور في أرض صخرية. أؤمن بالأمل، وأؤمن بأننا نستطيع إلهامه مرة أخرى. إظهار أنه امتياز أن نخدم هو شرط أساسي لذلك".
وأكد ستارمر أنه إذا اختاره الناس كرئيس للوزراء، فإن حزب العمال سيبدأ "مهمة وطنية" لخلق الثروة في كل مجتمع، وإصلاح الخدمات العامة "بحقن فوري للأموال" إلى جانب "إصلاحات عاجلة". وذكر أن العائلات العاملة مثل تلك التي نشأ فيها كانت تأخذ فكرة أن السياسة كانت تتعلق بالخدمة، وأن بريطانيا ستوفر لهم الأمل في مستقبل أفضل كأمر مسلم به.
وقال: "من الصعب الجدل بأن هذا الأمل يشتعل بشكل مشرق في بريطانيا في الوقت الحالي، لكن لا شك بأن التصويت لحزب العمال هذا الأسبوع هو تصويت لإعادة إشعال النار".
في السياق ذاته، أشار مساعدو ستارمر إلى أن المقال يعكس بشكل كبير شخصية زعيم الحزب، ويعبر عن اعتقاده الحقيقي بأن الثقة في الخدمة العامة يجب أن تستعاد كجزء أساسي من عملية إعادة البلاد إلى مسارها الصحيح.
وفي آخر استطلاع للرأي، أظهر أن حزب العمال يحتفظ بتقدم بنسبة 20 نقطة على المحافظين، وهو ما يكفي لتحقيق أغلبية كبيرة في مجلس العموم إذا وقعت نفس النتائج في يوم الخميس.
ورغم هذا التقدم، حذر بات مكفادين، منسق الحملة الوطنية لحزب العمال، من الشعور بالثقة الزائدة بين مؤيدي الحزب، مشيرًا إلى أن ملايين الناس لم يتخذوا قرارهم بعد أو قد يغيرونه. وقال: "سنحافظ على انضباطنا حتى الساعة العاشرة مساءً يوم الخميس. التغيير سيأتي فقط إذا صوت الناس لحزب العمال".
في الأثناء، يحاول نواب المحافظين تهدئة المخاوف من انهيار الحزب في الانتخابات، معتبرين أن الوضع ليس سيئًا كما تشير الاستطلاعات.
وفي تجمع جماهيري، يوم السبت، حاول ستارمر تهدئة مخاوف الناخبين المترددين، متعهدًا "بتوحيد البلاد، وإعادة السياسة إلى الخدمة، والبدء في بناء بريطانيا جديدة".
وختم ستارمر مقاله بتأكيد أن حكومة حزب العمال لن تكون قادرة على تحقيق النتائج فورًا، مشيرًا إلى أن "قائمة المهام كبيرة ولا شك، لكننا بدأنا بالفعل العمل الشاق المطلوب لنكون مستعدين".