لندن - عرب لندن
نظمت منصة "عرب لندن" بالتعاون مع منتدى التفكير العربي ومؤتمر الجالية العربية لقاء مفتوحاً مساء الثلاثاء مع عدد من المرشحين العرب الذين يخوضون الانتخابات لعضوية البرلمان البريطاني، وناقشت معهم برامجهم الانتخابية وتعهداتهم، وذلك بحضور عدد من نخبة الجالية العربية من كتاب وصحفيين ومفكرين ونشطاء.
وحضر اللقاء خمسة من المرشحين البريطانيين العرب، حيث استعرضوا برامجهم الانتخابية ودار نقاش موسع حول العديد من القضايا التي تهم الجالية، فيما حظي اللقاء بحضور إعلامي كثيف، حيث شارك فيه كل من الاعلامي في قناة الجزيرة ماجد عبد الهادي، والمذيع محمود مراد، وعدد من الصحافيين والكتاب العرب المقيمين في لندن.
ومن بين المرشحين الخمسة الذين حضروا اللقاء ثلاثة من أصول فلسطينية، وهم: الناشط الفلسطيني المعروف سامح حبيب، والطبيب خالد أبوتيم الذي يخوض الانتخابات عن مدينة كامبريدج، إضافة الى المرشحة ندى جرش التي تخوض الانتخابات عن منطقة "إيلينج" غربي لندن. كما شارك في اللقاء المرشح حلمي الحراحشة، وهو رئيس المنتدى الأردني في بريطانيا ويخوض الانتخابات كمرشح مستقل بعد أن استقال سابقاً من حزب العمال بسبب مواقفه المنحازة للاحتلال ضد الفلسطينيين، إضافة الى المرشحة منى آدم تشغل حالياً منصب عضو مجلس محلي، والتي تخوض الانتخابات عن حزب الخضر بعد أن استقالت من حزب العمال أيضاً احتجاجاً على موقفه من الحرب الراهنة في غزة.
وافتتح اللقاء رئيس منتدى التفكير العربي ومنصة "عرب لندن" الاعلامي محمد أمين الذي قال بأنَّ هذا الاجتماع ينعقد في لحظة بالغة الأهمية قبل أيام قليلة من الاقتراع في هذه الانتخابات المفصلية والتاريخية، وأشار أمين الى أنَّ "العرب يشاركون في هذه الانتخابات كمرشحين وليس كناخبين، حيث خرجوا من مقاعد المتفرجين ليصبحوا فاعلين في الحياة السياسية".
وقال أمين في كلمته الافتتاحية إن "مشاركة العرب كمرشحين في هذه الانتخابات يعكس التحول الذي تشهده الجالية العربية"، مشيراً الى أن "هذا اللقاء يأتي في سياق الحث على مشاركة المواطنين البريطانيين العرب في الانتخابات وذلك حتى يُصبح لهم تأثير في الحياة السياسية بالبلاد".
واشتمل اللقاء على حوار موسع شارك فيه ممثلون عن رابطة الجالية الفلسطينية في بريطانيا، إضافة الى عدد من الأكاديميين والاعلاميين من بينهم رئيس جمعية المحامين العرب في بريطانيا صباح المختار، والمذيع في قناة الجزيرة محمود مراد، إضافة الى مداخلة من الأكاديمي الفلسطيني الدكتور نهاد خنفر، وتعقيبات من رئيس مؤسسة قرطبة لحوار الحضارات الدكتور أنس التكريتي.
ويتجه البريطانيون الى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم يوم الخميس الرابع من تموز/ يوليو المقبل لاختيار 650 عضواً في مجلس العموم، وسط توقعات بأن يفقد حزب المحافظين الحاكم الأغلبية التي يتمتع بها، وفي حال لم يكن هو الفائز بالعدد الأكبر من المقاعد فسوف لن يتمكن من تشكيل الحكومة المقبلة.
وكانت منصة "عرب لندن" التي تعتبر الموقع الأكبر والأشهر الذي يُعنى بالجالية العربية في بريطانيا (تأسست في العام 2018) قد دعت البريطانيين العرب الى التصويت بكثافة في هذه الانتخابات التي يتم تنظيمها في ظل الحرب الاسرائيلية التي تحولت الى واحدة من القضايا الرئيسية التي تشغل الرأي العام البريطاني.
كما يشار الى أن "مؤتمر الجالية العربية" الذي يخوض ثلاثة من أعضائه هذه الانتخابات، من بينهم رئيس حركة التضامن مع فلسطين البروفيسور كامل حواش، كان قد تأسس في صيف العام الماضي بمبادرة من "منتدى التفكير العربي" الذي يقوم بتنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات في بريطانيا من بينها "مهرجان التراث الفلسطيني" الذي يُعتبر الفعالية الأكبر والأبرز للجالية الفلسطينية في بريطانيا والذي يُقام سنوياً ويستقطب مختلف الجاليات العربية.