عرب لندن- لندن

بمواجهة تصاعد حالات العنف في المدارس، وانتشار جرائم السكاكين دعا أعضاء في البرلمان البريطاني إلى تعيين ضباط شرطة متخصصين بجميع المدارس المعرضة لخطر أكبر من العنف بين الطلاب، بحلول أبريل/نيسان من العام المقبل، في محاولة لمواجهة انتشار الجرائم التي يرتكبها الشباب في المدارس.

 وقال عشرة ضباط من بين 33 ضابطا  في لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البريطاني أنه لا يوجد لديهم عدد كاف من الضباط لتأمين المدارس، داعين لتوفير مزيد من الشرطة لحماية الطلاب، من العنف وجرائم السكاكين التي باتت وباءا ينتشر بسرعة كبيرة في المدارس، بعد أن أصبحت وباءا وطنيا. 

 

الفقر والحرمان هما السبب 

وفي وقت سابق قال عمدة لندن صادق خان إن الأرقام الجديدة للجرائم تشير إلى وجود صلة بين العنف وعدم المساواة الاجتماعية في العاصمة البريطانية.

وألقى خان باللوم على الفقر كسبب رئيسي للجريمة في خطاب بمناسبة تحليل رئيسي أجرته دار البلدية، مع تأكيد الدراسة وجود صلة قوية بين عنف الشباب الخطير ولندن، الذين تأثروا بالحرمان وضعف الصحة العقلية والفقر.

 كما تشير الأرقام الجديدة إلى أن ثلاثة أرباع البلديات في لندن التي تضم أكبر عدد من الجرائم العنيفة هي أيضًا في المراكز العشرة الأولى الأكثر حرمانًا، في حين أن نفس البلديات لديها أيضًا نسب أعلى من الأطفال دون سن 20 الذين يعيشون في فقر مقارنة بمتوسط لندن.

وتشير الإحصاءات، في دراسة مفصلة عن أسباب الجريمة العنيفة التي ارتكبت في لندن على الإطلاق، إلى أن أكثر من ربع سكان لندن الشباب يعيشون في أكثر المناطق حرمانًا في العاصمة البريطانية، ويكشف أيضًا أن عنف الشباب الخطير في العاصمة بدأ في الارتفاع في عام 2012

.

 وقبيل بد العطلة الصيفية نهاية يوليو أعلن خان عن تمويل 43 مشروعًا من شأنها توفير فرص إيجابية لـ 3500 شاب معرضون لخطر التورط في الجريمة.

 

وقال العمدة أنه"حان الوقت لنكون صادقين بشأن حجم المشكلة ونكون صادقين فيما سيتطلب منا جميعًا لإصلاح هذه المشكلة إلى الأبد"، مضيفًا "الواقع المحزن هو العنف الذي نراه في شوارعنا اليوم هو أحد الآثار الجانبية المروعة لزيادة عدم المساواة والاغتراب الناجمة عن سنوات من التقشف والإهمال الحكومي."

 

 

السابق دعوات لتخصيص شرطي لكل مدرسة ببريطانيا وعمدة لندن يدق ناقوس الخطر
التالي منحه جامعية باسمه.. ووالداه أتيا لدفنه.. مأساة شاب سوري بمحرقة غرنفل