عرب لندن 

أطلقت "Tell MAMA" وهي مشروع وطني يسجل ويقيس الحوادث المعادية للمسلمين في المملكة المتحدة، بيانا قبل الانتخابات العامة في 4 يوليو، حيث حثت المرشحين السياسيين على معالجة القفزة الكبيرة في جرائم الكراهية حول المملكة المتحدة. 

كما حث المشروع المرشحين على تعزيز التماسك الاجتماعي من خلال العديد من المبادرات. 

وبحسب "Tell MAMA"، شهدت الأشهر القليلة الماضية ارتفاعا مثيرا للقلق في عدد حوادث الكراهية ضد المسلمين، خاصة منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، والعدوان المستمر لإسرائيل على غزة. 

كما شهدت الفترة الأخيرة انهيارا كبيرا في العلاقات بين المجتمع اليهودي والمسلم.

وبين 7 أكتوبر و7 فبراير فقط، سجل المشروع 2,010 حادثة معادية للإسلام، استهدفت في الغالب النساء المسلمات منها على منصات التواصل الاجتماعي ، وهي زيادة صارخة من 600 حادثة خلال نفس الفترة من العام السابق. 

وقالت "Tell MAMA" أن هذه الزيادة تتطلب تدابير أفضل لمكافحة خطاب الكراهية والاعتداءات الجسدية. 

وتعتقد "Tell MAMA" أنه من خلال التدابير الواردة في بيانها، يمكن معالجة جرائم الكراهية، إلى جانب زيادة التماسك الاجتماعي في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

وجاء في البيان: 

  • تعيين مسؤول حكومي مختص بجرائم الكراهية، لتحديد الأولويات والإشراف على مبادرات جرائم الكراهية.

  • زيادة المشاركة الوزارية مع المجتمعات المحلية لتعزيز الشمولية وتقليل الانقسامات الاجتماعية، ضمن اختصاص DLUHC (إدارة التسوية والإسكان والمجتمعات المحلية) ووزارة الداخلية.

  • إنشاء مجالس على المستويات المحلية والإقليمية والوطنية لتعزيز الحوار والتعاون بين المجتمعات الإسلامية واليهودية.

  • حث الحكومة على إنشاء صندوق ترعاه شركات وسائل التواصل الاجتماعي، مدعومًا بتدابير تشريعية للامتثال، لدعم المنظمات التي تكافح الكراهية عبر الإنترنت.

  • أن يتم إسناد إدارة الصندوق الأمني ​​"لحماية أماكن العبادة" إلى كيان قانوني يمثل اتحادًا مكونًا من وكالات الإبلاغ عن جرائم الكراهية، لتعزيز إمكانية الوصول والثقة.

وفيما يتعلق بإطلاق بيان "Tell MAMA" ضد الكراهية لعام 2024، صرحت إيمان عطا، مديرة المشروع:

"إن الارتفاع الحاد في جرائم الكراهية في المملكة المتحدة، سواء عبر الإنترنت أو في شوارعنا، أمر مثير للقلق العميق. ليس سراً أن المجتمعات الإسلامية واليهودية أصبحت أكثر بعداً وانقساماً عن بعضها البعض من أي وقت مضى. إن بياننا للحكومة القادمة أمر بالغ الأهمية. إنها خطة للأمن والتماسك الاجتماعي، تحث الأحزاب السياسية على خلق مستقبل خال من الكراهية والانقسام، والمملكة المتحدة حيث يكون جميع مواطنيها آمنين."

ومن الجدير بالذكر أن مشروع "Tell MAMA" تأسس في عام 2012 بدعم حكومي، وقد لعب دورًا فعالًا في توثيق ودعم أكثر من 28000 ضحية لجرائم الكراهية ضد المسلمين.

 

السابق حوار مفتوح مع أبرز المرشحين العرب: أهمية تصويت البريطانيين العرب في الانتخابات العامة
التالي موقع عرب لندن يهنئ الجالية الإسلامية والعربية بعيد الأضحى المبارك