عرب لندن
أُجبرت مستشفيات لندن على إلغاء ما يقرب من 1600 عملية جراحية ومواعيد للمرضى في الأسبوع الأول بعد تعرضها لهجوم إلكتروني روسي، بحسب ما كشفته هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS).
ووفق صحيفة الجارديان “The Guardian”، قام المستشفيان الرئيسيان للحالات الحادة في العاصمة والأكثر تضرراً بتأجيل 832 عملية جراحية عندما بدأ الاختراق.
وشملت تأثيرات التأجيل، 832 عملية جراحية بين يوم الاثنين 3 يونيو، حين بدأ الاختراق، ويوم الأحد 9 يونيو، بما في ذلك عمليات جراحية للسرطان وزراعة الأعضاء وغيرها من العمليات القيصرية الجدولة، بالإضافة إلى عمليات القلب وجراحات استبدال المفاصل.
كما أضطرت مستشفيات King's College وGuy’s وSt Thomas’ لإعادة جدولة 736 موعدًا للمرضى الذين كان من المفترض أن يرون استشاريًا متخصصًا في حالتهم خلال ذلك الوقت.
بدورها أصدرت منظمة لندن التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، يوم الجمعة بيان تفصيلي حول الاضطراب الذي سببه الهجوم السيبراني على نظام المعلومات التقنية لشركة Synnovis التي تختص في خدمات علم الأمراض، والذي أدى إلى تشفير الملفات التي تحمل معلومات ملايين الأشخاص وجعلها غير قابلة للوصول.
هو مشروع مشترك بين هيئة الخدمات الصحية الوطنية وشركة Synlab الخاصة لتقديم خدمات علم الأمراض التي تعتبر حيوية لحسن سير العمل في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، مثل اختبارات الدم.
وارجعت حدوث الاختراق بسبب عصابة روسية تعرف باسم تُعرف باسم Qilin، وقالت أن التحقيقات ما زالت مستمرة لتحديد ما إذا كانت هناك أي تأثيرات على البيانات الشخصية للمرضى جراء هذا الاختراق، حيث إن هذه الهجمات عادةً ما تشمل سرقة البيانات كجزء من عملية الفدية.
من جهته ذكر المدير الطبي لـ NHS ، الدكتور كريس ستريثر، أن الاختراق تسبب في آثار خطيرة ومن بينها، عدم استخدام 18 عضوًا في عمليات الزراعة المقررة، منهم كليتين.
وقال رئيس سابق لمركز الأمن السيبراني الوطني في المملكة المتحدة، سياران مارتن، إن الهجوم كان واحد من أسوأ الهجمات السيبرانية التي شهدتها البلاد على الإطلاق.
وبين فريدي جينكينز، شريك في S-RM، شركة استشارات أمنية متخصصة في استجابة هجمات الفدية، أن تحديد ما إذا كانت البيانات قد سُرقت بعد الحادثة قد يكون "تحديًا"، حيث يكون لدى المحققين "قيود ناتجة عن البيانات المتاحة للتحليل". وأشار إلى أن مجموعات الفدية تقوم أيضًا بخطوات متزايدة لإعاقة عملية التحقيق عن طريق تدمير الأدلة وإخفاء آثارها.