عرب لندن

أدانت الناشطة البريطانية الفلسطينية، ليان محمد، التي ستتقدم كمرشحة مستقلة في إلفورد نورث، فشل حزب العمال في الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، متعهدة بدعم العدالة المحلية والعالمية، منطلقة في ذلك من تراثها الشخصي وعملها المجتمعي العملي.

وبينما تستعد بريطانيا لإجراء الانتخابات العامة المقبلة، يجد حزب العمال نفسه، حسبها، في خضم أزمة ثقة بعيدة المدى، وخاصة بين قاعدة الناخبين المسلمين. وقد واجه الحزب، بقيادة كير ستارمر، انتقادات شديدة بسبب تعامله مع الإبادة الجماعية في غزة، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في دعم الجالية المسلمة البريطانية.

وكان هذا السخط مدفوعًا بتعليقات ستارمر الأولية الداعمة لحق إسرائيل في قطع الإمدادات الأساسية عن غزة، مما يظهر تجاهلًا صارخًا لحياة الفلسطينيين. وعلى الرغم من الدعوات اللاحقة إلى "وقف إطلاق نار مستدام"، فإن الضرر الذي لحق بسمعة حزب العمال كان واضحا بالفعل.

تقول الناشطة ليان، التي بدأت دفاعها عن الحقوق الفلسطينية في سن مبكرة، متأثرة بتاريخ عائلتها وتجاربها الشخصية، وقد اكتسبت اهتمامًا كبيرًا عبر الإنترنت بسبب خطابها عن النكبة عندما كانت طالبة في المدرسة الثانوية حول موضوع "طيور لا قنابل"، كجزء من تحدي  Speak Out، وهو الموقف الذي أدى إلى طردها من المنافسة:"لقد فتحت عيني على الصعوبات التي يواجهها مجتمعنا والعاملون والعائلات". وقد عززت هذه التجارب تحولها إلى الدفاع عن حقوق الإنسان، مدفوعة بالرغبة في إنشاء أنظمة أكثر عدالة ومعالجة الإهمال المنهجي.

وبشأن الأزمة الإنسانية في غزة، التي تمثل القضية المركزية بالنسبة لليان، فهي تدعو إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة من جانب الحكومة البريطانية لتلبية الاحتياجات الملحة في المنطقة. وتقول: "إن رفض حكومتنا الحالية ونوابنا الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة وسط تصرفات إسرائيل يظهر الانفصال بين القادة السياسيين وآراء الناس".

كما تدعو بريطانيا إلى الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، خالية من الإكراه الإسرائيلي والضغط الصهيوني. وهي تدعو إلى الابتعاد عن دولة الفصل العنصري إلى مجتمع ديمقراطي في إسرائيل حيث يتم معاملة جميع الناس بإنصاف، بغض النظر عن خلفياتهم. وأوضحت في حديثها لميدل إيست مونيتور :"لا يمكن القيام بذلك إلا إذا مارس المجتمع الدولي ضغوطًا على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي".

أما وهي تتحدث عن الوضع المجتمعي في بريطانيا، فتقول: "دعونا نواجه واقع أزمة تكلفة المعيشة، ونحمي هيئة الخدمات الصحية الوطنية لدينا، ونضمن أن تكون شوارعنا آمنة". وهي تدعو ناخبيها إلى الانضمام إليها في إرسال رسالة قوية في الانتخابات المقبلة: "معًا، ستبني شجاعتنا مستقبلًا عظيمًا لإلفورد نورث".

السابق (بريطانيا اليوم) الصوت العربي مهم في الانتخابات البريطانية وغيابه سيزيد من وطأة الفشل السياسي
التالي أين تؤدي صلاة عيد الأضحى؟.. إليكم أبرز الأماكن في بريطانيا