إسكتلندا تنتفض في وجه بوريس: نريد الانفصال ولم يصوت أحد للمحافظين
عرب لندن- لندن
بالتظاهرات والتنديد والمطالبة بالانفصال استقبل الاسكتلنديون رئيس الوزراء البريطاني الجديد في أول زياراة له بعد توليه منصب رئاسة الحكومة .
وحط بوريس جونسون الرحال في اسكتلندا، الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي داخل المملكة المتحدة، داعيًا إلى الوحدة قبيل أن يشرع في خططه نحو تأمين انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
وتبدو اسكتلندا معضلةً كبرى في خطط بوريس جونسون نحو الانفصال عن الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية شهر أكتوبر المقبل، سواء تم التوصل لاتفاقٍ من عدمه، خاصةً في ظل رغبة الاسكتلنديين نحو البقاء داخل الاتحاد الأوروبي، وهو الخيار الذي صوتوا له في استفتاء الخروج.
تطلع متجدد للانفصال
وأجرت اسكتلندا في يونيو عام 2014 استفتاءً لتقرير المصير،رعته بريطانيا، بيد أن الاسكتلنديين اختاروا البقاء داخل المملكة المتحدة بنسبة 55% مقابل تأييد 45% فقط لمساعي الانفصال.
لكن هذا التصويت كان قبل أن تشرع بريطانيا في تنظيم استفتاءٍ حول الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، والذي صوّت خلاله البريطانيون فيه لصالح الخروج من التكتل الأوروبي بنسبة مئوية كانت أقل من 52%، بينما كانت نتائج اسكتلندا مغايرة لذلك، إذ صوت62% من الاسكتلنديين لصالح البقاء داخل الاتحاد الأوروبي، مقابل 38% رغبوا عن ذلك.
والتقى جونسون الاثنين مع رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستيرجن، التي دعت قبل ثلاثة أشهر لإجراء استفتاءٍ ثانٍ في اسكتلندا حول الانفصال عن بريطانيا، خاصةً في ظل رغبة الأخيرة بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وتصاعد التوتر بين جونسون وستيرجن في الأيام الأخيرة، بعد أن أبدت رئيسة الحكومة الاسكتلندية معارضتها الشديدة لخطط رئيس الوزراء الجديد بشأن بريكست.
وقالت ستيرجن قبل أيام "الشعب الاسكتلندي لم يصوت لصالح حكومة المحافظين هذه ورئيس الوزراء الجديد هذا، ولم يصوت لصالح بريكست وبالتأكيد لم يصوت لصالح بريكست بلا اتفاق "الكارثي" الذي يخطط له بوريس جونسون".
وعلى ضوء ذلك، تبدو مهمة بوريس جونسون ثقيلة من أجل تحقيق معادلة "الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون أن يتسبب ذلك في اتجاه اسكتلندا نحو الانفصال".