عرب لندن

زادت حدة التوترات في جامعة كولومبيا في نيويورك بين المتظاهرين الداعمين للقضية الفلسطينية وإدارة الجامعة، ورفض طلاب إخلاء الخيم حيث يحتجون "إلا بالقوة"، على الرغم من إنذار يهدد بفصلهم في حال لم يتفرقوا.
 

وتعتبر جامعة كولومبيا في نيويورك نقطة انطلاق شرارة التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، قبل انتشارها على نطاق واسع في جامعات الولايات المتحدة.
وحضت رئيسة جامعة كولومبيا مينوش شفيق في بيان الطلاب المتظاهرين إلى إخلاء خيامهم بعد فشل مفاوضات بين المحتجين وإدارة الجامعة.
 

وطلبت الجامعة في وثيقة وزعت على المتظاهرين بعنوان "إشعار للمخيم" إخلاء المكان بحلول الساعة 14,00 (18,00 بتوقيت غرينتش)، وإلا "سيتم فصلكم في انتظار تحقيق"، بحسب النص.
وتعهد الطلاب بالدفاع عن خيامهم المنصوبة في الحديقة الرئيسية لحرم الجامعة في نيويورك، على الرغم من تهديد الكلية بفصلهم. ودعوا فورا إلى تظاهرة تلاها مؤتمر صحافي "لحماية المخيم".
وقالت إحدى قيادات الحركة الطلابية سويدا بولات من على منصة "لن يتم طردنا إلا بالقوة".
 

وأكدت شفيق أن الجامعة تجري محادثات منذ الأسبوع الماضي مع قادة الاحتجاجات بشأن إخلاء الخيم لكن "للأسف لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق". ورأى الأستاذ في جامعة كولومبيا جوزيف هولي أن بيان الجامعة يرقى إلى "الاستسلام للضغوط السياسية الخارجية".
 

ومنذ نحو عشرة أيام انطلقت الحركة الطالبية من جامعة كولومبيا المرموقة في نيويورك. واتسع نطاقها إلى حرم جامعية عدة في الولايات المتحدة بعدما اعتقلت الشرطة الأميركية نحو مئة طالب مؤيد للفلسطينيين كانوا قد بدؤوا احتلال مروج الجامعة غداة مداخلة لرئيستها في الكونغرس، دافعت فيها عن نفسها من اتهامات بمعاداة السامية في المؤسسة التعليمية.
 

ومنذ ذلك الحين، أوقف مئات الأشخاص من طلاب وأساتذة وناشطين لفترة وجيزة، واحتجز بعضهم ورفعت شكاوى قضائية ضدهم في عدة جامعات في مختلف أنحاء البلاد.
وانتشرت في أنحاء العالم صور لشرطة مكافحة الشغب أثناء تدخلها في حرم جامعات، بعدما استدعاها رؤساء هذه الجامعات، ما أعاد إلى الأذهان أحداثا مماثلة في الولايات المتحدة خلال حرب فيتنام.
 

وشكلت الاحتجاجات ضد الحرب على قطاع غزة، التي أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين الفلسطينيين، تحديا لرؤساء الجامعات الأميركية الذين يحاولون الموازنة بين الحق في حرية التعبير وشكاوى من أن التظاهرات انحرفت نحو معاداة السامية والتهديد بالعنف.
وأدت التظاهرات إلى تصاعد حدة النقاش حول حرية التعبير، ومعاداة الصهيونية، وما هي معاداة السامية.

السابق توتر بريطاني إماراتي على خلفية الحرب في السودان واتهام الإماراتيين بإشعالها
التالي ديفيد كاميرون: المقترح المقدم لحماس يتضمن هدنة لـ40 يوما وإطلاق آلاف الأسرى