عرب لندن
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن المملكة المتحدة ستزيد إنفاقها الدفاعي إلى ما نسبته 2,5 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي بحلول 2030 في عالم وصفه بأنه "الأكثر خطورة"، وذلك خلال زيارة يجريها إلى بولندا.
تأتي الخطوة البريطانية في وقت تواجه دول منضوية في حلف شمال الأطلسي ضغوطا لزيادة الإنفاق الدفاعي في مواجهة مخاطر عالمية، خصوصا من جانب روسيا.
وقال سوناك، في تصريحات لصحافيين في وارسو، حيث عقد مؤتمرا صحافيا مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ "في عالم هو الأكثر خطورة منذ انتهاء الحرب الباردة، لا يمكننا أن نكون متهاونين".
بزيادتها إنفاقها الدفاعي من 2,3 إلى 2,5 بالمئة ستصبح المملكة المتحدة إحدى الدول الأكثر إنفاقا على الصعيد العسكري بين الأعضاء الـ32 في حلف شمال الأطلسي، خلف الولايات المتحدة، وفق الحكومة البريطانية.
بذلك يتوقع أن يبلغ الإنفاق الدفاعي للمملكة المتحدة 87 مليار جنيه استرليني في 2030-2031، أي بزيادة قدرها 23 مليار جنيه استرليني عما تنفقه حاليا على هذا الصعيد.
وقال سوناك "أعتقد أنه يتعين علينا أن نبذل مزيدا من الجهود على صعيد الدفاع عن بلدنا ومصالحنا وقيمنا"، وذلك في معرض إعلانه عن "أكبر تعزيز للدفاع الوطني منذ جيل".
تواجه دول غربية ضغوطا لزيادة إنفاقها الدفاعي منذ بدأت موسكو غزو أوكرانيا وتزايد مخاطر التصعيد في الشرق الأوسط.
مؤخرا دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى "استفاقة أوروبية على صعيدي الدفاع والأمن".
ويتوقع أن تعرض بروكسل مزيدا من المقترحات المتصلة بزيادة الإنفاق الدفاعي بحلول موعد قمة لقادة الاتحاد الأوروبي من المقرر عقدها في حزيران/يونيو.
يواجه سوناك دعوات يطلقها أعضاء في حزبه المحافظ لتعزيز الإنفاق الدفاعي بما تصل نسبته إلى ثلاثة في المئة من إجمالي الناتج المحلي.
إلى ذلك أعلن سوناك الثلاثاء مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون جنيه استرليني لتمكينها من التصد ي للغزو الروسي.