عرب لندن
ذكر تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية أنه من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإيرلندي الجديد برئيس الوزراء الإسباني لمناقشة خطتهم المشتركة للاعتراف بفلسطين كدولة قومية، ومحاولاتهم لإجبار الاتحاد الأوروبي على تقييم التزامات إسرائيل في مجال حقوق الإنسان كشرط لاتفاقهم التجاري مع الكتلة.
ومن المقرر أن يصل بيدرو سانشيز إلى دبلن يوم الجمعة، وهو أول رئيس وزراء أجنبي يلتقي به سيمون هاريس منذ ترقيته إلى منصب رئيس الوزراء هذا الأسبوع.
وفي الأشهر التي بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة، برزت إسبانيا وإيرلندا كأكثر الدول الأعضاء تأييداً للفلسطينيين في الاتحاد الأوروبي.
وقال هاريس، الخميس، في بروكسل، إنه أوضح موقف أيرلندا بشأن الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، خلال اجتماع مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، كما كرر طلبه الرسمي الذي قدمه مع إسبانيا قبل شهرين لمراجعة اتفاقية الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي.
وقال هاريس: "أعتقد أنه يجب على الاتحاد الأوروبي استخدام جميع الأدوات المتاحة له لحماية الشعب الفلسطيني".
وجاءت تصريحاته في الوقت الذي واجه فيه انتقادات حادة من إسرائيل لعدم ذكر الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة خلال خطابه الأول أمام البرلمان الأيرلندي.
وانتقد هاريس الذي أدى اليمين الدستورية يوم الثلاثاء حركة حماس فضلًا عن رد الفعل غير المتناسب من جانب الحكومة الإسرائيلية، لكن وجّهت وزارة الخارجية الإسرائيلية انتقادًا له، في بيان صدر يوم الخميس، لإهماله ذكر الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس.
وقال وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إيرلندا تخطط أيضًا لمنح جوائز إضافية لحماس من خلال التدخل في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية والتي اتهمت فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، ومن خلال الاعتراف المحتمل بالدولة الفلسطينية فى المستقبل.
وأضاف البيان: "بعد أسوأ مذبحة لليهود منذ المحرق هناك من يصر في أيرلندا على الوقوف على الجانب الخطأ من التاريخ، في إشارة إلى أحداث السابع من أكتوبر، والتي أسفرت عن مقتل 1200 إسرائيلي".
ومنذ ذلك الحين، أدى الهجوم العسكري الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 33 ألف شخص في غزة، معظمهم من المدنيين، وخلق أزمة إنسانية حادة.
وكتبت أيرلندا وإسبانيا رسالة إلى رئيس المفوضية الأوروبية تطلبان فيها مراجعة عاجلة حول ما إذا كانت إسرائيل تمتثل لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان، ولم يصدر أي رد من أي من البلدين حتى الآن، مما يشير إلى حساسية القضية.
وقال هاريس يوم الخميس إن سانشيز ضيف مرحب به في دبلن.
وأضاف: "سيكون أول رئيس حكومة أرحب به في المباني الحكومية، وأنا أتطلع إلى أن تتاح لي الفرصة لمناقشة مع بيدرو مسألة الاعتراف بدولة فلسطين والمسائل الأوسع، بما في ذلك تلك الرسالة".
وقال هاريس إن فون دير لاين أشارت إلى أن هناك فرصة في القمة المقبلة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة هذه الأمور والنظر فيها، في إشارة إلى أنه يجري العمل على مراجعة هذه الأمور.
وأضاف: "لا يتعلق الأمر بأي شيء آخر غير ضمان احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان".