عرب لندن
حذر تقرير تابع لمعهد السياسة الدولية للأبحاث (IPPR) من أن التكلفة الحقيقية لخطط حزب المحافظين المتعلقة بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا قد تصل إلى 3.9 مليار جنيه إسترليني لأول 20 ألف شخص.
وبحسب ما ذكرته صحيفة ميرور "Mirror" المملكة المتحدة وافقت بالفعل على تقديم مبلغ قدره 370 مليون جنيه إسترليني إلى حكومة رواندا على مدى خمس سنوات.
وإلى جانب ذلك، ستقدم بريطانيا دفعة واحدة إضافية بقيمة 120 مليون جنيه إسترليني بمجرد تسليم 300 شخص تذاكر ذهاب فقط، وسيكون هناك مدفوعات إضافية بقيمة 20 ألف جنيه إسترليني لكل فرد.
وأوضح التقرير أن دافعي الضرائب سيتحملون تكاليف تصل إلى 150.874 جنيهاً إسترلينياً لكل شخص لمعالجة طلب اللجوء والاندماج، بالإضافة إلى 500 جنيه إسترليني إضافية للرعاية الصحية. كما يجب على المملكة المتحدة دفع رسوم تشغيلية إضافية، بما في ذلك تكاليف العاملين وتكاليف القانون وتكاليف المرافقة.
ووجد التقرير في المجمل أنه من الممكن أن تصل تكلفة كل طالب لجوء إلى 230 ألف جنيه إسترليني، مقارنة بـ 55 ألف جنيه إسترليني للشخص في النظام السابق لرواندا.
وقال المعهد "إن الفاتورة يمكن أن ترتفع اعتماداً على مدى تواجد الناس في البلاد. إذا غادر الجميع مباشرة، فسيكلف حوالي 1.1 مليار جنيه استرليني، لكنه سيرتفع إلى 3.9 مليار جنيه إسترليني إذا مكثوا لمدة خمس سنوات".
وبدوره قال المدير المساعد للهجرة والتجارة والمجتمعات في معهد السياسة الدولية للأبحاث، مارلي موريس: "بصرف النظر عن الاعتراضات الأخلاقية والقانونية والعملية، فإن خطة رواندا تمثل قيمة استثنائياً ضعيفة للمال، ولتحقق التوازن، سيتعين عليها أن تظهر تأثيرًا رادعًا قويًا، ولا يوجد أدلة مقنعة على ذلك.
وبدوره قال متحدث باسم وزارة الداخلية: "يقدم التقرير العديد من الافتراضات وحسابات النمذجة التي لا نتعرف عليها". أضاف "دون حلول مبتكرة، يمكن أن تصل تكاليف استضافة طالبي اللجوء إلى ما يصل إلى 11 مليار جنيه استرليني سنويًا بحلول عام "2026.