عرب لندن
ترك رئيس الوزراء، ريشي سوناك، تحفظه وراءه، وراح يحث نواب حزبه، المحافظين، على الالتزام بزعامته، وتنفيذ خطته الاقتصادية، بعد أن سرت تكهنات عن تحديهم له، واصطفافهم وراء بيني موردونت لتحل محله.
ونقلت تقارير إعلامية عن ريشي سوناك، قوله للنواب المحافظين إن "الاقتصاد البريطاني يمر بمنعطف"، داعيا إياهم إلى الحفاظ على أعصابهم على الرغم من التصنيفات السيئة لحزب المحافظين في استطلاعات الرأي. وقال: “هناك الآن شعور حقيقي بأن الاقتصاد يمر بمنعطف، حيث تشير جميع المؤشرات الاقتصادية إلى الاتجاه الصحيح... هذا العام، 2024، سيكون العام الذي ستنتعش فيه بريطانيا"، ومشيرا إلى أن التضخم يسير في الطريق المستهدف للعودة إلى 2 في المائة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
غير أن سوناك استدرك بالقول إن هذا لا يعني بأن الاقتصاد البريطاني خرج من أزمته، إذ قال لأعضاء البرلمان: "لكن على الرغم من أن الاقتصاد قد تجاوز منعطفا، إلا أننا لم نخرج من الأزمة بعد، ونعلم أن الأمور لا تزال صعبة بالنسبة ... لهذا السبب علينا أن نلتزم بالخطة. وهذا يعني، في غضون بضعة أسابيع فقط، زيادة أجر المعيشة إلى 11.44 جنيهًا إسترلينيًا وزيادة معاش الدولة بمقدار 900 جنيه إسترليني... وهذا يعني خفض التأمين الوطني مرة أخرى، إلى ثمانية في المائة، وخفض الضرائب بمقدار 900 جنيه استرليني للعامل العادي..."، حسبما أوردته تليغراف.
وتأتي خرجة سوناك في وقت يعيش حزبه على وقع فوار، لاسيما وهو يرى خصمه حزب العمال يتقدم عليه في استطلاعات الرأي، إذ اشارت التكهنات إلى أن النواب اليمينيين يحضرون "مؤامرة للإطاحة بسوناك"، بعد نتائج الانتخابات المحلية التي من المتوقع أن تكون وخيمة في الثاني من مايو.
وبرزت موردونت، زعيمة مجلس العموم، حسب تلغراف، دائما، كمرشحة مفضلة لتولي منصب رئيس الوزراء، على الرغم من أوراق اعتمادها كوسطية من حزب المحافظين. لقد استطلع النواب من معسكر المتمردين حلفائها ويعتقدون أنها مستعدة "لاتخاذ خطوة" لأنه من المتوقع، في استطلاعات الرأي الحالية، أن تفقد مقعدها.
ونقل عن أحد المصادر من حزب المحافظين اليميني أن السدة موردونت أخبرت بشكل خاص بعض أعضاء حزب المحافظين أنه "لا ينبغي لنا أن نستبعد تغيير القائد"، في إشارة إلى سوناك.