عرب لندن
قال نواب برلمانيون إن ظروف الاكتظاظ على متن سفينة بيبي ستوكهولم، المثيرة للجدل، حيث يتقاسم ما يصل إلى ستة رجال غرفة مصممة لشخص واحد، قد تعرض الصحة العقلية لطالبي اللجوء للخطر.
وفي الشهر الماضي، قام وفد من أعضاء البرلمان والأقران من لجنة الشؤون الداخلية المشتركة بين الأحزاب واللجنة المشتركة لحقوق الإنسان، بزيارة المركب الذي يستوعب حوالي 300 شخص في بورتلاند، دورست، وتحدثوا إلى النزلاء والموظفين.
وبعد الزيارة، كتبت المجموعة إلى الوزراء للتعبير عن مخاوف جدية بشأن سلامة الرجال الموجودين على متن السفينة. وقالت مجموعة النواب والأقران إن "العديد من طالبي اللجوء أعربوا عن مخاوفهم المتعلقة بالصحة العقلية"، حيث أخبرهم أحد الرجال أنه كان لديه أفكار انتحارية نتيجة لإقامته على البارجة.
وتم العثور على ليونارد فاروكو، وهو رجل ألباني يبلغ من العمر 27 عامًا، ميتًا على البارجة في 12 ديسمبر 2023 بعد الاشتباه في أنه انتحار.
كما أثار الوفد مخاوف بشأن التناقضات في المعلومات المقدمة من المسؤولين، وطالبي اللجوء أنفسهم. على سبيل المثال، كان هناك ارتباك حول ما إذا كان الطبيب العام متاحًا على متن الباخرة كل يوم أو ليوم واحد في الأسبوع. وقالت المنظمات التي تعمل مع الرجال للوفد إن المركب بدا وكأنه سجن.
وفي رسالتهم إلى الوزراء، كتبت المجموعة: "لقد شعرنا بالإحباط عندما رأينا بعض الظروف المعيشية في بيبي ستوكهولم، حيث يضطر العديد من الأفراد إلى مشاركة كبائن صغيرة ضيقة [مصممة في الأصل لشخص واحد]، وغالبًا ما يكون ذلك مع أشخاص [يصل عددهم إلى ما يصل إلى 100 شخص]". ستة] لا يعلمون [ومنهم من تكلم لهم لغة مختلفة].
وقالت ديانا جونسون، رئيسة لجنة الشؤون الداخلية: "بعيداً عن السؤال حول ما إذا كان إيواء طالبي اللجوء على متن قارب بدلاً من الفنادق يمثل في الواقع قيمة مقابل المال، وهو الأمر الذي مازلنا نسعى للحصول على مزيد من المعلومات عنه من وزارة الداخلية، فإننا بحاجة إلى أن يعلموا أنهم يعيشون في ظروف لا تضر برفاهتهم. نحن نشعر بالقلق من أن إسكان طالبي اللجوء في بيبي ستوكهولم يتركهم في بيئة خانقة، معزولين عن الدعم الخارجي، بما في ذلك المشورة القانونية، ودون روابط مهمة بالمجتمع أو العقيدة أو الأسرة، وربما لعدة أشهر متتالية"، مضيفة:"يجب أن تكون خدمات الدعم على متن السفينة كافية لتلبية احتياجات المقيمين هناك، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فيجب أن تكون هناك خطوات عملية للسماح بالوصول إليها في المجتمع الأوسع."
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "إن صحة ورفاهية طالبي اللجوء على متن السفينة بيبي ستوكهولم لها الأولوية القصوى، ونحن نعمل باستمرار لضمان تحديد وتلبية احتياجات ونقاط الضعف للمقيمين على متن السفينة. يتم فحص طالبي اللجوء لتحديد الأفراد الضعفاء والتأكد من وضعهم في سكن مناسب"، مضيفا:"هناك عمليات حماية صارمة مطبقة على البارجة. ويتمتع السكان بإمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية، بما في ذلك دعم الصحة العقلية. إذا أثيرت مخاوف بشأن أي جانب من جوانب الخدمة المقدمة، فإننا نعمل مع مقدم الخدمة لضمان معالجتها بسرعة، كما تتوفر خدمة مساعدة المهاجرين على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع".

 

السابق أم تنتحر بعد بتر يدها إثر التأخر في علاج سرطان والأسرة تنتظر فتح تحقيق لفهم ما جرى
التالي تحول تاريخي بإيرلندا الشمالية.. الجمهورية ميشيل أونيل تتولى رئاسة الحكومة