عرب لندن
بعد ثلاثة عشر يوما من دخول المستشفى لإجراء عملية جراحية غامضة في البطن، عادت الأميرة كيت زوجة ولي العهد البريطاني الأمير وليام إلى دارتها في وندسور حيث ستمضي فترة نقاهة طويلة، بعيدا من أي ارتباط رسمي.
وقال قصر كنسينغتون في بيان مقتضب الاثنين إن أميرة ويلز البالغة 42 عاما "عادت إلى دارتها في وندسور (غرب لندن) لمواصلة فترة النقاهة بعد العملية الجراحية التي خضعت لها. وهي تحرز تقدما جيدا".
وتوجه وليام وكيت "بالشكر الجزيل" إلى موظفي مستشفى "لندن كلينيك" في العاصمة البريطانية، "ولا سيما طاقم التمريض المتفاني، على الرعاية المقدمة".
وقالا إن العائلة "لا تزال تشعر بالامتنان للتمنيات الطيبة التي تلقتها من جميع أنحاء العالم".
وأشاد ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالخبر، ووصفه بأنه "نبأ عظيم للعائلة الملكية، ولعامة الناس بالتأكيد".
واكتفت دوائر القصر الملكي بالإشارة إلى أن كيت ليست مصابة بالسرطان.
وكان القصر الملكي لفت إلى أن الأميرة كيت ستبقى في المستشفى بين 10 و14 يوما، وهي مدة طويلة نسبيا أثارت الكثير من التكهنات في الصحف الشعبية البريطانية التي غالبا ما تتصدر الأميرة صفحاتها الأولى.
وستمضي كيت فترة النقاهة في دارتها في وندسور، حيث انتقل أمير وأميرة ويلز في عام 2022 مع أطفالهما الثلاثة، جورج (10 سنوات)، وشارلوت (8 سنوات)، ولويس (5 سنوات)، للابتعاد عن صخب لندن.
خلال هذه الفترة، التي من المتوقع أن تستمر حتى عيد الفصح في 31 آذار/مارس على الأقل، لن تشارك الأميرة بأي التزامات رسمية.
خلال 13 يوما من العلاج في المستشفى، تلقت الأميرة زيارة من زوجها وليام، الذي اختصر أيضا جدول أعماله لإعطاء الأولوية لعائلته.
وفيما حل أفراد آخرون من العائلة الملكية - مثل صوفي دوقة إدنبرة وزوجة الأمير إدوارد، شقيق الملك - محل وليام وكيت، فإن انسحاب الزوجين النجمين اللذين يثيران اهتماما كبيرا لدى الصحف الشعبية ويحظيان بشعبية كبيرة لدى البريطانيين، يترك فراغا في جدول الأعمال المزدحم للعائلة الملكية.
وقد زار الملك تشارلز الثالث الأميرة كيت يوم الجمعة الماضي، عند إدخاله إلى المستشفى الفاخر نفسه في وسط لندن للخضوع لعملية جراحية في البروستات.
ويعاني الملك البالغ 75 عاما، والذي خلف والدته إليزابيث الثانية إثر وفاتها في أيلول/سبتمبر 2022، من تضخم البروستات، وهو مرض حميد لكنه أول مشكلة صحية للملك يبلغ عنها القصر الملكي.
وتتباين هذه الشفافية مع السرية التي أحاطت بعهد والدته، خصوصا في أواخر حياتها عندما تدهورت صحتها.
وكان تشارلز الثالث لا يزال في مستشفى "لندن كلينيك" الأحد، وشوهدت زوجته الملكة كاميلا تزوره في منتصف النهار.
وقد كشف الملك البريطاني عن خضوعه لهذا التدخل الجراحي، بحسب القصر الملكي، من أجل تشجيع الفحص لهذا المرض الشائع بين الرجال في مراحل عمرية معينة.
وبعد وقت قصير من إجراء العملية الجراحية، أخبرت كاميلا أشخاصا داخل المستشفى أن الملك "بصحة جيدة"، بحسب وسائل إعلام بريطانية.
وسيتعين عليه أيضا أن يمضي "فترة قصيرة" من النقاهة بعد العملية، وفق قصر باكنغهام.