عرب لندن

قال خبراء قانونيون بريطانيون "إنه من غير المرجح أن تحظى اتفاقية رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك المتعلقة بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، برضى المحكمة العليا".

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" قالت الهيئات القانونية والأكاديميون وجماعات حقوق الإنسان "إن المعاهدة تهدد بتقويض سيادة القانون".

وأشار الخبراء إلى أنه من غير المرجح أن تعالج اتفاقية رواندا المخاوف التي أثارتها المحكمة العليا والمتعلقة بقولها "إن رواندا ليست بلداً آمناً لإرسال طالبي اللجوء إليه".

وستواجه حكومة سوناك، الأسبوع المقبل، تحديًا قانونيًا بخصوص تشريع خطط اللجوء إلى رواندا. وأشارت الجمعية القانونية إلى أن قرار المحكمة العليا الأخير بشأن سياسة اللجوء في رواندا أبرز أن العديد من المشكلات في نظام اللجوء الرواندي كانت هيكلية، ويثير الشك في قدرة هذا التغيير في الفترة القصيرة المقبلة.

وجاءت هذه التصريحات في أدلة جديدة نشرتها لجنة الاتفاقيات الدولية في مجلس اللوردات: "لدى جمعية القانون مخاوف جدية من أن المعاهدة وإجراءاتها الإضافية لا تعالج بالقدر الكافي مخاوف المحكمة العليا".

ومن جانبها قالت رابطة محاميي الهجرة، بالاشتراك مع منظمة "جاستيس" لحقوق الإنسان، "إن المعاهدة والضمانات المقدمة من رواندا "من المرجح أن تكون غير كافية للتغلب على مخاوف محكمتنا العليا".

وفي دليل إضافي، أصدر خبيران قانونيان أكاديميان - البروفيسور كاثرين بريديك، من جامعة أكسفورد، والبروفيسور كاثرين كوستيلو، من جامعة كلية دبلن - تقييمًا مشتركًا يقول: "إن استخدام معاهدة دولية لا يعني أن رواندا بلد آمن، ويشترط القانون الدولي أن يكون تقييم السلامة مسألة تجريبية، وليست قانونية بحتة".

وأضافوا: "إن المعاهدة "قد تتعارض مع القواعد القطعية للقانون الدولي" و"تقوض تقاسم المسؤولية الدولية تجاه اللاجئين، وهو في حد ذاته التزام ضمني بموجب القانون الدولي للاجئين".

وفي ذات السياق أصدر مجلس نقابة المحامين تصريحاً يقول من خلاله: "إنه من الواضح أن الحكومة لم تختبر التعديلات الجديدة المقترحة لنظام رواندا".

وتنص اتفاقية رواندا، التي وُقِّع عليها بعد أن أبطلت المحكمة العليا خطة سوناك الأصلية، على أحكام لإصلاح نظام اللجوء في رواندا وإدخال آليات تدقيق مستقلة، كما تتضمن الاتفاقية المعدلة على تصريحات سوناك الأخيرة التي أعلن فيها أن رواندا مكان آمن ليُرْسَل طالبي اللجوء غير الشرعيين إليه. 

ومن المتوقع أن يتم تصديق الاتفاقية من قبل البلدين، ولكن هناك مخاوف من عدم اختبار قابلية تنفيذ النظام الجديد في رواندا قبل تبني تشريع سوناك، الذي يعلن أمان ترحيل طالبي اللجوء من المملكة المتحدة.

 

 

 

السابق موجز أخبار بريطانيا من موقع ومنصة عرب لندن/ الاثنين: 15 كانون الثاني/ يناير 2024
التالي المطرودة سويلا برافرمان تشارك في مسيرة مؤيدة لإسرائيل: "أطلقوا سراح الرهائن الآن"