عرب لندن
أفادت تقارير كُشِف عنها مؤخراً أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، كان لديه شكوك كبيرة حول فعالية خطة الحكومة لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا عندما كان وزيراً للخزانة ومستشاراً مالياًَ.
حيث أشارت شبكة بي بي سي "BBC" إلى أنها اطلعت على وثائق تشير إلى أن رئيس الوزراء الحالي كان يعتقد أن الفنادق "أرخص" من مراكز الاستقبال، وأنه يشعر بالقلق إزاء تكاليف مخطط رواندا.
وأوضحت بي بي سي أن الأوراق التي اطلعت عليها تعود إلى مارس 2022، أي قبل شهر واحد من إعلان بوريس جونسون عن الخطة.
وقالت شبكة بي بي سي: "إن الوثائق كشفت أن سوناك كان يريد أيضًا في البداية "إرسال أعداد أقل ن طالبي اللجوء إلى رواندا"، حيث كان يريد نقل 500 شخص جوًا إلى رواندا في السنة الأولى من المخطط، عوضا عن 1500 شخص كما اقترحت الحكومة آنذاك".
واقترح أيضاً سوناك حينها تقليل عدد طالبي اللجوء المراد ترحيلهم إلى 3 آلاف شخص عوضا عن خمسة آلاف شخص كما كان مقترحًا في الأصل. حيث قال حينها: "أعتقد أن هذا المخطط المعني بردع طالبي اللجوء غير الشرعيين لن ينجح في ردعهم".
وبدورها قالت وزيرة الداخلية في حكومة الظل، إيفيت كوبر: "كان رئيس الوزراء ريشي سوناك يعلم أن الخطة مكلفة للغاية ولن تنجح، وقاومها عندما كان مستشارا".
وترى كوبر أن سوناك وافق على إرسال أموال كبيرة إلى رواندا بمبلغ 400 مليون جنيه إسترليني، دون أن يكون لديه خطة فعّالة على حد قولها. وقالت: "هذا يظهر ضعفًا في إدارته".
ويذكر أنه وبالرغم قرار حكم المحكمة العليا في المملكة المتحدة بأن خطط رواندا غير قانونية تعهد سوناك في الأشهر القليلة الماضية بالمضي قدماً في خططته المعلقة بإرسال طالبي اللجوء غير الشرعيين إلى رواندا.
وقال سوناك يوم الثلاثاء الماضي: "أنا أركز على الوفاء بالتزامي بإيقاف عبور القوارب وإطلاق الرحلات الجوية إلى رواندا".