عرب لندن
بدأ الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول والسيدة الأولى كيم كيون هي، زيارة دولة، اليوم الثلاثاء، تستمر ثلاثة أيام إلى المملكة المتحدة حيث يستقبلهما الملك تشارلز الثالث ورئيس الوزراء ريشي سوناك.
وستخصص للرئيس الكوري الجنوبي وزوجته، اللذين وصلا إلى بريطانيا الاثنين، كل المراسم المرافقة لزيارة دولة هي الأولى دولة لزعيم كوري جنوبي منذ عقد والأولى التي يستضيفها الملك تشارلز منذ تتويجه في أيار/مايو.
وبدأت الزيارة بمراسم استقبال رسمية، اليوم الثلاثاء، بحضور الملك تشارلز وزوجته كاميلا ونجله ووريث العرش البريطاني الأمير وليام وزوجته كاثرين، بالإضافة إلى سوناك ووزير الخارجية ديفيد كامرون.
وشارك الزوجان في مأدبة غداء خاصة في قصر باكنغهام، قبل زيارة وستمنستر حيث اقيمت مراسم تتويج تشارلز قبل ستة أشهر والبرلمان.
ثم شاركا في عشاء رسمي في قصر باكنغهام.
وستكون الزيارة مناسبة ايضا للبحث في الاستثمارات.
ويتوقع أن يبحث يون وسوناك في توطيد التعاون وسيطلق وزراء البلدين مفاوضات حول اتفاقية تجارة حرة محدثة.
وذكرت رئاسة الحكومة البريطانية "يتوقع أن تكون التجارة والاستثمارات محورا رئيسيا للزيارة".
وأضافت أن البلدين سيطلقان محادثات بشأن "اتفاقية تجارة حرة حديثة رائدة على مستوى العالم" في اليوم الثاني للزيارة.
وتحرص الحكومة البريطانية على إبرام صفقات جديدة مع دول حول العالم بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وخصوصا مع الاقتصادات سريعة النمو في المحيطين الهندي والهادئ.
وسيلقي الرئيس يون كلمة أمام النواب خلال زيارته للبرلمان.
وسيلقي خطابه بالانجليزية وسيتمحور على العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية تعزيزها مستقبلا، وفقا لوسائل اعلام كورية جنوبية.
وقال مكتبه إن الزيارة "دليل على أن لندن تعتبر سيول شريكا رئيسيا في التعاون العالمي ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وأعلن يون الأسبوع الماضي أمام حكومته أن "الزيارة المقبلة ستكون بمثابة منصة انطلاق لتوطيد أكبر للتعاون الاقتصادي بين البلدين" بحسب الإعلام المحلي.
وأضاف أن هذا التعاون سيركز على العلوم والتكنولوجيا اذ تسعى كوريا الجنوبية إلى توسيع الفرص التجارية وسلاسل التوريد في قطاع التكنولوجيا المتطورة.
وسينضم إلى يون في الزيارة رجال أعمال معروفون بينهم رئيس شركة سامسونغ للإلكترونيات لي جاي يونغ ورئيس شركة هيونداي موتور تشونغ إيوي سون.
وقال سوناك "بما أن البلدين يركزان على الابتكار وتطوير التقنيات الجديدة والدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد، فمن الطبيعي أن تكون بريطانيا وجمهورية كوريا شريكين".
وأطلقت المملكة المتحدة العام الماضي مشاورات بشأن اتفاقية التجارة الحرة المعززة لتحديث الاتفاقية الحالية، والتي هي مشابهة لاتفاقية الاتحاد الأوروبي مع كوريا الجنوبية.
ويتطلع الوزراء البريطانيون إلى توسيع الصادرات في الخدمات الرقمية والتجارية والمالية.
وتبلغ قيمة التجارة السنوية للسلع والخدمات بين المملكة المتحدة وكوريا الجنوبية 16,1 مليار جنيه إسترليني (20,1 مليار دولار) حتى نهاية حزيران/يونيو.
وستطلق وزيرة التجارة البريطانية كيمي بادينوك محادثات تجارية الأربعاء مع نظيرها الكوري الجنوبي في منتدى الأعمال البريطاني الكوري الذي يعقد بالتزامن مع زيارة الدولة.
ومن المقرر أن يعلن البلدان عن استثمارات بقيمة 21 مليار جنيه إسترليني في مشاريع الطاقة الخضراء والبنية التحتية في جميع أنحاء المملكة المتحدة خلال المنتدى، بحسب الوزارة.
وذكرت أن الاتفاقية التجارية الحالية بينهما لا تتضمن فصولا محددة حول الأجزاء الرقمية من اقتصاداتهما.
وقالت بادينوك إن صفقة معززة من شأنها أن تعطي دفعا لقطاع الخدمات الحيوية في بريطانيا، بينما توفر أيضا "فرصا جديدة" لصادرات المملكة المتحدة في قطاعي الأغذية والسلع الفاخرة.
وسيكون التعاون الدفاعي على جدول أعمال يون، حيث تعهد البلدان بتكثيف التدريب والعمليات المشتركة "لإنشاء نظام تدريبات شاملا أكثر بين المملكة المتحدة وأي شريك آخر غير الولايات المتحدة".
 

السابق احتفاء رئيس جمعية فلسطين واحدة وديمقراطية بفشل فيلم غولدا وسحبه من معظم دور السينما البريطانية
التالي (فيديو) بريطانيا في دقيقة: ريشي سوناك يقترح ترك البريطانيين يموتون.. ما الحكاية؟