عرب لندن - لندن
كشفت التحقيقات أن منفذ هجوم ليفربول الذي وقع في نوفمبر 2021، والذي يدعى عماد السويلمين، كان يعاني من تدهور في صحته العقلة وكان يحمل ضغينة ضد الدولة بسبب رفضها طلب لجوء قدمه في وقت سابق.
وتوفي السويلمين داخل سيارة أجرة، أثناء تفجيرها خارج مستشفى في ليفربول، قبل الساعة 11 صباحا بقليل، بينما نجا سائق التاكسي ديفيد بيري بأعجوبة بعد قفزه من السيارة المحترقة.
وقالت الشرطة إن الهدف المقصود من الهجوم كان على الأرجح وحدة الولادة في مستشفى ليفربول للنساء، وأن استخدام "عدة مئات من الكرات كشظايا" يظهر "نية لإيقاع العديد من الضحايا".
لكن الخبراء خلصوا إلى أن القنبلة كانت "غير مستقرة" و"انفجرت قبل الموعد المخطط له" ما أدى إلى مقتل السويلمين قبل أن يتمكن من مغادرة سيارة الأجرة أثناء توقفها خارج المستشفى.
وذكر تقرير للشرطة بأن سويلمين لم يكن يتبنى وجهات نظر متطرفة، وكان الدافع وراء الهجوم الذي نفذه هو تحامله على المملكة المتحدة بسبب رفضها طلب لجوئه، مما أثر سلبا على صحته العقلية.
وكشف تحقيق مكافحة الإرهاب أن السويلمين، المولود في العراق، حضر إلى السفارة البريطانية في أبو ظبي في ديسمبر 2013 لتقديم طلب للحصول على تأشيرة دخول إلى المملكة المتحدة.
ووصل إلى المملكة المتحدة في أبريل 2014 بجواز سفر أردني حقيقي مع تأشيرة زيارة صالحة لمدة ستة أشهر.
وقال التقرير إنه بعد ستة أيام من هبوطه في مطار جاتويك، "ادعى السويلمين زوراً أنه مواطن سوري، مشيراً إلى أنه فر من البلاد بسبب الصراع المستمر" كجزء من طلب لجوء مزيف.
وبعد استنزافه فترة الإقامة المسموح بها، قرر السويلمين التحول إلى المسيحية، وتم تعميده في مارس 2017، وقام بتغيير اسمه إلى إنزو ألميني.
في المقابل رفضت وزارة الداخلية مرة أخرى طلب اللجوء الأخير الذي قدمه، كما قدمت استئنافاً آخر كان لا يزال قيد النظر حتى وقت وفاته في نوفمبر 2021.