عرب لندن
أعلنت النيابة العامة، اليوم الأربعاء، أنه تم توجيه الاتهام لشرطي في لندن بقتل شاب أسود بالرصاص قبل عام في جنوب العاصمة البريطانية.
أدى مقتل الشاب الأسود الأعزل كريس كابا، في أيلول/سبتمبر 2022، إلى خروج تظاهرات عدة للمطالبة بـ "العدالة" وأثار الجدل حول العنصرية داخل شرطة لندن "سكوتلاند يارد".
أعلنت رئيسة الشعبة الخاصة في النيابة العامة، روزماري أينسلي، في بيان أنه بعد "دراسة دقيقة" لعناصر التحقيق الذي أجرته الشرطة البريطانية، "أذنت النيابة العامة البريطانية بتوجيه تهمة القتل".
ومن المقرر أن يمثل الشرطي الذي لم ي كشف عن هويته لأسباب قانونية، أمام القضاء في محكمة وستمنستر الخميس.
وبحسب التحقيق "بجريمة قتل"، رصدت كاميرا لوحة سيارته وأشار برنامج الرصد إلى أن السيارة على صلة بواقعة تتعلق بأسلحة نارية سج لت قبل أيام.
وتم تعليق عمل الشرطي مطلق النار.
وقالت عائلة كابا في بيان أصدرته جمعية " انكويست"، المتخصصة في الوفيات المرتبطة بأداء موظفين في الدولة، إن كريس كابا "كان أمامه مستقبل مشرق، لكن حياته انتهت".
واشارت أنيتا شارما، وهي مسؤولة في الجمعية إلى أن "كريس كان رجلا أسود أعزل أصيب برصاصة في رأسه في شوارع لندن"، وذكرت بالقلق الذي أثارته وفاة الشاب، والتي "كشفت مرة أخرى عن العنصرية والعنف" لدى أجهزة الحفاظ على الأمن.
ومن النادر أن تتم ملاحقة شرطي بتهمة القتل في إنكلترا.
وحسب المنظمة، تم تسجيل 1870 حالة وفاة منذ عام 1990 أثناء أو بعد الاحتجاز لدى الشرطة أو الاتصال بها. ولم تسفر إلا عن إدانة واحدة: عندما حكم على شرطي بالسجن ثماني سنوات في عام 2021، بتهمة القتل غير العمد، بعد إعادة تصنيف الملاحقة التي كانت في البداية تهمة القتل.
ودين الشرطي بنجامن مونك بقتل لاعب كرة القدم السابق داليان أتكينسون الذي لقي مصرعه في عام 2016 بعد قيام الشرطي بصعقه كهربائيا بمسدس "تايزر" ثلاث مرات، إحداها استمرت 33 ثانية، وركله مرتين في الرأس.وتواجه "سكوتلاند يارد" أزمة ثقة عامة، بعد سلسلة جرائم ارتكبها شرطيون، بينها اغتصاب وقتل امرأة تبلغ 33 عاما في آذار/مارس 2021.