عرب لندن
أعلن مطارا هيثرو وغاتويك اللنديان، اليوم الجمعة، أنهما اكتشفا في منشآتهما أجزاء مبنية بخرسانة مسامية من نفس النوع الذي دفع بالحكومة لإغلاق عشرات من مدارس البلاد خشية انهيارها بسبب تردي نوعية هذا الباطون بمرور الوقت.
وقال مطار هيثرو، المطار الرئيسي في بريطانيا، في بيان تلقته وكالة فرانس برس الجمعة، إن "القطاع على علم" بوجود هذه الخرسانة في بعض المنشآت وقد "اتخذ الإجراءات التصحيحية اللازمة في المباني" المعنية.
وأضاف "على غرار العديد من (الشركات) الأخرى، أجرينا عملية تقييم لممتلكاتنا العقارية وسنواصل الحد من المخاطر حيثما يتم العثور على هذه المواد".
وأوضح المطار أنه اكتشف هذا النوع من الخرسانة العام الماضي في موقع من المبنى رقم 3، مؤكدا أنه اتخذ الخطوات اللازمة لضمان سلامة الركاب والموظفين.
بدوره، قال مطار غاتويك إنه أجرى منذ فترة مسحا لمبانيه لتحديد أماكن وجود هذه الخرسانة، مطمئنا إلى أنه ليس هناك أي خطر لأنه اتخذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه المشكلة.
وقال المطار في بيان تلقته فرانس برس الجمعة "لدينا سجل بالمواقع" المعنية داخل المطار والتي "تتم مراقبتها من كثب من خلال نظام منتظم للتفتيش الهيكلي الكامل".
وأضاف أن "آخر عملية تفتيش قمنا بها في حزيران/يونيو 2023 لم تثر أي مخاوف، وسنواصل إجراء هذه المراقبة المنتظمة".
وفي حين تثير هذه الماد ة قلقا في المباني التي تعاني من سوء الصيانة، إلا أن مخاطرها أقل بكثير في المطارات كون هذه المنشآت تنفق أموالا طائلة على صيانتها خلافا للمباني العامة، بحسب ما أكد خبراء لصحيفة فايننشال تايمز التي كانت أول من كشف عن وجود هذا النوع من الخرسانة في المطارات البريطانية.
وتتصاعد الضغوط على الحكومة البريطانية منذ الأسبوع الماضي حين أمرت عشرات المدارس بعدم فتح أبوابها في مستهل العام الدراسي الجديد خشية حدوث انهيارات فيها من جراء هذه النوعية المحددة من الخرسانة.
ويعتقد أن هذه المشكلة الفنية لا تنحصر بالمدارس بل تشمل أيضا عددا من المباني العامة كالمستشفيات والمحاكم.
وهذه الخرسانة الخفيفة الوزن والزهيدة الثمن استخدمت على نطاق واسع في أعمال البناء من خمسينيات القرن الماضي وحتى منتصف تسعينياته، قبل أن يتبين أنها تفقد صلابتها بمرور الوقت.