عرب لندن
أسفرت عملية لمكافحة الإرهاب، أمس الخميس، في إيرلندا الشمالية، عن مصادرة أسلحة وذخائر كانت مخصصة، وفق المحققين، لمحاولة قتل عناصر شرطة، قبل أن تندلع أعمال عنف أدت إلى إصابة 16 شرطيا بجروح، حسبما أعلنت قوات إنفاذ القانون الجمعة.
وأجريت ثلاث عمليات تفتيش بعد ظهر الخميس في لندن ديري، بناء على معلومات استخبارية، وفقا لشرطة إيرلندا الشمالية. ولندن ديري هي مسرح "الأحد الدامي"، الذي شهد مقتل 13 متظاهرا من أجل الحقوق المدنية في العام 1972 على أيدي جنود بريطانيين.
وصادر المحق قون مبالغ نقدية ومسدسا ، وفي الموقع الثالث تمت مصادرة قنبلتين يدويتين ومسدسا آخر ونحو خمسين طلقة وأكثر من كيلو من المتفجرات البلاستيكية.
وتم إلقاء القبض على رجل ين وامرأة واحتجازهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب، وفقا لما ذكرته الشرطة، التي تشير إلى إمكانية وقوف جماعة الجمهوريين المنشقين عن الجيش الجمهوري الأيرلندي الجديد وراء هذه الأحداث. وكانت هذه المجموعة قد أعلنت مسؤوليتها عن محاولة اغتيال عنصر في الشرطة في بلدة أوماغ في وقت سابق من هذا العام.
وقال نائب المفوض مارك ماك إيوان في بيان "لا يمكن التقليل من أهمية هذا الاكتشاف".
وفي أعقاب هذه العملية، است هدفت الشرطة بالمقذوفات والزجاجات الحارقة، بينما كان عدد كبير من الشباب موجودين في الأماكن المحيطة، وفق نائب رئيس المفوض بوبي سينغلتون.
وقال إنه تم الإبلاغ عن إصابة 16 شرطيا، مستشهدا بحروق وإصابات في الرأس وكسور محتملة.
وتم رفع مستوى التهديد الإرهابي في إيرلندا الشمالية في آذار/مارس الماضي إلى خطير، مما يعني أن وقوع هجوم "مرجح للغاية"، بعد إطلاق النار عد ة مرات على الشرطي جون كالدويل.
وتعرضت الشرطة في إيرلندا الشمالية لهجمات متفرقة من الجمهوريين المنشقين، وتم استهدافها بانتظام خلال الصراع الذي دام 30 عاما حول الحكم البريطاني في إيرلندا الشمالية، والذي خلف حوالى 3500 قتيل قبل توقيع اتفاقيات سلام في العام 1998.
وتزايد القلق بين صفوف الشرطة في إيرلندا الشمالية الشهر الماضي، بعدما سمح تسرب هائل للبيانات، للجمهوريين المنشق ين بوضع أيديهم على وثيقة تتضمن أسماء ورتب حوالى 10 آلاف شرطي، تم نشرها على الإنترنت عن طريق الخطأ وظلت مرئية لثلاث ساعات.