عرب لندن – لندن

 رغم تبرئته من الاتهام بالمشاركة في تفجير إرهابي، إلا أن حياته انقلبت رأسا على عقب وبات إسمه في محركات غوغل للبحث يرتبط ب 8٠٠٠ نتيجة حول الحادث الإرهابي الذي وقع عام ٢٠١٧ في "بارسينز غرين".

ونشرت صحيفة الصنداي تايمز تقريراً لريتشارد كرباج يلقي فيه الضوء على معاناة طالب برييء يحاول استيعاب ما حصل له منذ عامين حين اتهم بصورة علنية بالضلوع في هجمات "بارسينز غرين" في بريطانيا.

ويقول يحي فاروق (21 عاما) - اللاجئ السوري- إنه ألقي القبض عليه من قبل عناصر من شرطة مكافحة الإرهاب عندما كان يتنظر سيارة أجرة لتقله بعدما انتهى من العمل بدوام ليلي في مطعم لبيع الدجاج.

ويضيف "لم أفهم ماذا يحصل حينها لأنني كنت في حالة من الصدمة كما أن لغتي الإنجليزية لم تكن جيدة أيضاً".

واشتبهت الشرطة بأن فاروق صنع القنبلة التي انفجرت في القطار في بارسينز غرين في بريطانيا.

الطالب السوري الذي لايزال يعاني جراء تلك الحادثة يضيف أنه بعد ساعتين من إلقاء القبض عليه في جنوب لندن،تناقلت جميع وسائل الإعلام في العالم ووسائل التواصل الاجتماعي مزاعم بأنه المسؤول عن تصنيع هذه القنبلة.

وبينت التحقيقات أن المسؤول عن هذه القنبلة هو أحمد حسن الذي درس في نفس الكلية التي كان يدرس فيها فاروق في مقاطعة سري الانجليزية.

ويضيف فاروق بالقول إنه لا يريد الحصول على أي تعويضات إلا أنه ما زال يعاني من تبعات اتهامه ولحظة إلقاء القبض عليه ونشر اسمه بصورة علانية في جميع وسائل التواصل الاجتماعي". 

و يخشى الشاب السوري من أن تكون آفاق المستقبل في بريطانيا مظلمة بالنسبة له،و محبط بسبب القلق من الروابط التي لا تمحى التي تربط بين اسمه وعمل إرهابي.

وقال فاوروق،الذي أدلى بمقابلته الأولى للتايمز منذ اعتقاله: "لقد صُدمت للغاية لأنني متهم بالإرهاب - وفي هذه المرحلة لم يكن لدي أي فكرة عما يشيرون إليه" فقدحذرتني الشرطة من التحدث إلى أي شخص أثناء احتجازي في المكان. كان أصدقائي ، الذين عملوا معي في متجر الدجاج ، قلقين ، لكنني لم أستطع أن أقول لهم أي شيء ، ولم تخبرهم الشرطة بما يحدث". 

ويواصل الشاب السوري في رواية لحظة القاء القبض عليه:"توقف الكثير من المارة لالتقاط الصور ، وطلبت من الشرطة أن تأخذني بعيدًا لكنهم لم يفعلوا ذلك. لقد أبقوني هناك لمدة ساعة. واصل الناس التقاط الصور وسمحوا لهم بذلك. كنت متعبا وخائفا ".

 ورغم أن فاروق بريء ولا علاقة له بالحادثة لكن بحث Google عن اسم فروخ فيما يتعلق بالحادث أدى إلى ظهور حوالي 8000 نتيجة.

و يختم فاروق حديثه بالإشارة إلى خشيته بأنه على الرغم من باراءته، إلا أنه يخشى من أن اعتقاله غير المشروع سيضر إلى الأبد بفرص عمله.

وفي معرض تعليقه على قصة يحيى، قال كايت كابل ، مدرس سابق في كلية بروكلاندز ، قام بتدريس فاروق للغة الإنجليزية وما زال صديقًا له ، في نهاية هذا الأسبوع ،" إن اعتقاله المهين حطم ثقته وجعله "منسحبًا وخائفًا". 

وأضاف "لقد مر بالكثير من حياته - من النجاة من الحرب في سوريا وفقدان أفراد عائلته الممتدة إلى الشروع في رحلة  مغامرة بحثًا عن الأمان في المملكة المتحدة". 

 وينهي"لقد تم تسميته علانية لشيء لم يفعله ولا علاقة له به على الإطلاق. في حين أن ومازال يعاني من آثار اعتقاله العلني ".

السابق الرئيس العراقي من لندن: لا نريد حربا جديدة في المنطقة
التالي طالب سوري دمره الاتهام بالإرهاب.. يعيش في حالة ذعر رغم تبرئته