دار الساقي تعلن إغلاق مكتبتها في لندن بعد أكثر من 40 عاما من العطاء

عرب لندن - لندن 

كشفت دار الساقي التي تعد أكبر شركة لبيع الكتب في الشرق الأوسط، إغلاق مقرها في لندن مع نهاية العام الجاري بسبب التحديات الاقتصادية الصعبة التي تواجهها.

وكشفت مالكة ومديرة مكتبة دار الساقي، سلوى غاسبارد لمجلة "BookSeller" المتخصصة في تحليل القطاع التجاري للكتب، أن عمليات الإغلاق وانهيار سلاسل التوريد كان لهما تأثير سلبي على الشركة. 

وأضافت: "بصفتنا بائع كتب متخصص في العالم العربي يقوم بتوريد مخزوننا من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كان علينا أيضًا مواجهة الزيادات الحادة في أسعار الكتب باللغة العربية ورسوم الشحن وأسعار الصرف ".

وأوضحت غاسبارد أن الشركة تستعد لإغلاق المكتبة، لكن إرثها الممتد لأكثر من 40 عام سيستمر من خلال النشر المستقل للكتب من مقر المكتب الجديد غربي لندن. 

وأعربت غاسبارد عن حزنها للإعلان عن هذه الأخبار، لكنها أكدت أنها تشعر "بالحماس لإمكانية جلب أفضل ما في الكتابة الجديدة والكلاسيكية من العالم العربي إلى الجماهير في المملكة المتحدة وخارجها لسنوات قادمة".

 يشار أن دار الساقي تأسست على يد أندريه وسلوى غاسبار، مع صديقتهما الراحلة مي غصوب عام 1978، بعد قدومهم من لبنان خلال الحرب، وأصبحت المكتبة وجهة للقراء العرب في المملكة المتحدة وأوروبا وحتى الزوار العرب الذين يرغبون في الحصول على الكتب المحظورة في بلدانهم.