عرب لندن - لندن 

 

تشن إسرائيل حملة إعلامية واسعة ضد فيلم "فرحة" الذي طرح على منصة "نتفليكس" يوم أمس الأربعاء 1 كانون الأول. 

و"فرحة" هو فيلم روائي طويل يعد محاولة لتقديم النكبة الفلسطينية عبر قصص فردية أعادت المخرجة الأردنية دارين أبو سلام تقديمها دراميا معتمدة على الذاكرة الشفوية من خلال شخصية مراهقة فلسطينية تحلم بإكمال دراستها، قبل أن تجد نفسها تعيش أحداث نكبة 1948، فيقرر والدها أن يخبئها في قبو المنزل، ويعدها بالعودة إليها لإنقاذها. 

وأدانت شخصيات سياسية إسرائيلية عرض المنصة المشهورة للفيلم، إذ قال وزير المالية المنتهية ولايته، أفيغدور ليبرمان في بيان نشره على تويتر، إنه "من الجنون أن تبث نتفليكس فيلمًا هدفه خلق ذريعة كاذبة، والتحريض على كراهية الجنود الإسرائيليين".

ويأتي هذا بعد أن اختار مسرح السرايا في يافا عرض الفيلم، الأمر الذي دفع القيادة المهنية في وزارة المالية لاتخاذ إجراءات لسحب الميزانية عن المسرح.

وقال ليبرمان أن "إسرائيل هي مكان لتقديم الأعمال الفنية الإسرائيلية والدولية، لكنها بالتأكيد ليست مكانًا لتشويه سمعة جنود الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن الذين يعملون ليل نهار لحماية المواطنين".

من جانبها، نشرت مخرجة الفيلم دارين أبو سلام بيانا يوم أمس، قالت فيه أن "فرحة" تعرض خلال الـ 48 ساعة الماضية "لهجوم عنيف من قبل مسؤولي الحكومة الإسرائيلية ووسائل الإعلام الإسرائيلية وكذلك من قبل أفراد إسرائيليين على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات". 

وأضافت: "نحن، فريق الفيلم، ندين كل الاتهامات لتشويه سمعة فرحة وندين الحملة المنظمة ضد الفيلم على موقع IMDb لخفض تقييمه بشكل كبير، ومحاولات وقف عرض الفيلم أمس في مسرح سرايا يافا والتهديدات بإلغاء اشتراكات منصة Netflix في حالة بدء عرض الفيلم على المنصة."

والتقت "عرب لندن" بأبو سلام في يوليو الماضي خلال عرض الفيلم ضمن مهرجان سفر في لندن، حيث امتلأت قاعة العرض بالحضور من البريطانيين والعرب والمنتجين والشباب الجامعيين المهتمين بالسردية الفلسطينية للصراع، حيث نجحت أبو سلام في اختزال النكبة الفلسطينية من خلال فتاة فلسطينية اسمها فرحة والتي كانت شاهدة على أحداث تدمير قريتها من قبل التكتل العسكري المعروف باسم الهاغاناة الإسرائيلية، وإعدامهم لعائلة فلسطينية ابتداء من الأم وانتهاء بالأطفال.

إليكم المقابلة: 

 

السابق مراسم وداعية "لا تنسى" لإلتون جون في مهرجان غلاستونبري
التالي إسرائيل تنتقد قرار نتفليكس عرض فيلم عن النكبة