التطبيق المصري لمؤتمر المناخ "أداة تجسس مثالية"

عرب لندن - لندن 

أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تطبيق "COP27" لمساعدة المشاركين في قمة تغير المناخ للحصول على خدمات مختلفة وتسهيل تنقلاتهم والتعرف على مستجدات المؤتمر الذي يعقد في شرم الشيخ. 

غير أن منظمات معنية بحقوق الإنسان إلى جانب خبراء في الأمن السيبراني حذروا من أن التطبيق يمكن استخدامه بسهولة لمراقبة المشاركين واستخدامه كأداة تجسس لنظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. 

من جانبها، قالت باحثة في المجال البيئي تحت مظلة "هيومن رايتس ووتش" والتي شاركت في إجراء تحقيق في الإجراءات القمعية لمصر، كاتارينا رال، أن "التطبيق الرسمي للأمم المتحدة ليس هو ما يزعج المنظمة"، "إنما التطبيق الذي طورته السلطات المصرية". 

وطرحت الحكومة المصرية التطبيق في 24 أكتوبر والذي من المفترض أن يعمل على "تحسين تجربة COP27 لجميع المشاركين"، إذ يسمح لهم بإدارة حجوزات الطيران والفنادق والحصول على مجموعة أخرى من المعلومات المهمة، غير أن التطبيق من وجهة نظر الخبراء يعد "جاسوسا صغيرا مثاليا" ويعمل على سرقة معلومات المستخدم دون موافقته. 

وبحسب "الغارديان" فإن التطبيق يتطلب الوصول إلى موقع المستخدم والصور وحتى رسائل البريد الإلكتروني عند تنزيله.

ويتطلب تطبيق Cop27 الرسمي، الذي تم تنزيله بالفعل أكثر من 5000 مرة، أذونات شاملة من المستخدمين قبل تثبيته، بما في ذلك قدرة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية على عرض رسائل البريد الإلكتروني ومسح الصور وتحديد مواقع المستخدمين، وفقا لخبير قام بتحليله لصحيفة الغارديان.

ويمكن استخدام هذه البيانات من قبل أجهزة الدولة المصرية التي تحتجز نحو 65 ألف سجين سياسي لمزيد من "القمع ضد المعارضة".