عرب لندن - لندن 

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق اللحظة التي قام فيها عناصر من مكتب الخدمات الاجتماعية "السوسيال" بسحب طفلة رضيعة من أمها. 

وأظهر الفيديو والدة الطفلة العراقية وهي تتوسل لترك ابنتها وشأنها وعدم نقلها للمكتب المعني برعاية الأطفال. 

وقال ناشطون أن الطفلة تعيش مع عائلتها في وضع مستقر مادي، وليس هناك سبب منطقي لاقتيادها بعيدا عنهم. 

وأطلق ناشطون في وقت سابق وسم "أوقفوا خطف أطفالنا" مشيرين إلى قيام "السوسيال" بفصل الأطفال عن عائلاتهم اللاجئة بطريقة غير قانونية بحجة أنهم غير مؤهلين لرعايتهم. 

ونظم نشطاء وقفة تظاهرية أمام البرلمان السويدي في فبراير الماضي، وذلك احتجاجا على قصة الأب السوري، دياب طلال، الذي حرمه مكتب "السوسيال" من أطفاله.

وتفاعل ناشطون في السويد وفي سوريا مع قصة دياب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنه حرمان الأخير من أطفاله هو "انتهاك لحقوقه" و"شكلا من أشكال العنصرية ضد السوريين في دول اللجوء". 

ومن جانبه، أوضح المحامي السويدي من أصول سورية، إيهاب عبد ربو، حينها أن "السوسيال" يتخذ قرار سحب الأطفال من ذويهم استنادا إلى أدلة تؤكد إهمال الأخيرين لأطفالهم أو غياب المؤهلات النفسية أو العقلية لرعاية الأطفال.

وقال عبد ربو أن قرار المكتب بسحب الأطفال لا يصدر بشكل مستقل، بل يتطلب تقديم طلب رسمي للمحكمة، مرفقا بملف الطفل الذي يشمل تفاصيل حياته وسلوكه الذي يساهم في تدوينه مقدمو الرعاية الاجتماعية والمعلمين في المراحل الدراسية.

وينص القانون السويدي في هذا الشأن أن يتم تسليم الأطفال الذين تم سحبهم من ذويهم إلى عائلات بديلة ترشحها الدولة وتقدم لها راتبا شهريا لتأمين احتياجات الطفل.

ومن جهته، نفى مكتب الشؤون الاجتماعية الاتهامات الموجهة ضده بأن يكون عمله غير قانوني، معتبرا أن الحملات الموجهة ضده هي من قيادة الإسلاميين المتشددين. 

 

السابق رسالة بريد إلكتروني تكلف وزيرة الداخلية منصبها
التالي عاجل: إقالة وزيرة الداخلية سويلا بريفرمان من منصبها