عرب لندن

وجهت اتهامات، الأحد، إلى الحكومة البريطانية بأنها لم تتعامل بجدية مع موجة الحر التي تقارب حال الطوارئ، مع تحذير أرصاد مناخية من خطر يتهدد الأرواح.

ولم يحضر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اجتماع أزمة وزاريا عقد في مقر رئاسة الحكومة الأحد، مفضلا تمضية يوم عطلة في مقره الصيفي في تشيكرز حيث من المقرر أن يقيم حفلة وداعية لأصدقائه قبل أن يغادر المنصب في أيلول/سبتمبر.

وبدا نائب رئيس الحكومة دومينيك راب مرحبا بإمكان تخطي الحرارة 40 درجة مئوية في إنكلترا للمرة الأولى.

وقال راب في تصريح لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية الأحد "من الواضح أن ما نتحدث عنه هو نصائح منطقية (على غرار) شرب السوائل والاحتماء من أشعة الشمس في الأوقات الأكثر حرا ووضع مراهم الحماية من أشعة الشمس".

وتابع "علينا أن نستمتع بالشمس المشرقة، وعلينا أن نتحلى بالقدر الكافي من المرونة خلال الضغوط التي ستسببها"، مصرا على عدم وجود داع لإغلاق المدارس خلال درجات الحرارة القصوى يومي الإثنين والثلاثاء.

وأثارت تصريحاته التعجب، وكذلك عدم حضور جونسون الاجتماع الذي عقد في مقر رئاسة الوزراء للبحث في استجابة الحكومة لموجة الحر.

وتنحي جونسون من رئاسة حزب المحافظين مرده جزئيا الى إقامته حفلات خلال فترات إغلاق كانت مفروضة لاحتواء تفشي كوفيد.

وفي تعقيب على تصريحات راب، قالت تريسي نيوكلز، المديرة التنفيذية لنقابة المسعفين "كولدج أوف باراميديكس" لشبكة سكاي إن "الأمر ليس أشبه بيوم دافئ وممتع يمكننا أن نضع فيه المرهم الواقي من أشعة الشمس وأن نخرج ونستمتع بالسباحة ونتناول وجبة غداء في الخارج". وتابعت "إنها موجة حر خطيرة ويمكن أن تؤدي لاحقا إلى وفيات لأنها بغاية الشدة". وأضافت "في هذه البلاد نحن غير مهي أين لهذا النوع من الحر".

وخلافا للهدوء الذي تحلى به راب، بعد اجتماع السبت، حذر الوزير كيت مالتهاوس من أن خدمات النقل تواجه "اضطرابات كبيرة" خلال موجة الحر ونصح بالعمل من المنزل إذا أمكن.

ومن المتوقع أن تسجل لندن أعلى درجات الحرارة، ونصح رئيس البلدية صادق خان السكان بعد استخدام وسائل النقل المشترك إلا عند "الضرورة القصوى".

وتم رفع جهوز خدمات الإسعاف، فيما قررت مدارس في جنوب إنكلترا عدم فتح أبوابها.

وحضت الشرطة السكان على الابتعاد من المجاري المائية بعد غرق فتى يبلغ 16 عاما في قناة في منطقة مانشستر في شمال غرب إنكلترا، السبت.

وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية البريطانية الحكومية أقصى تحذير من الحر الشديد منبهة إلى "خطر الوفاة"، ونسبت موجة الحر إلى التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية.

وأقصى حرارة سجلت في بريطانيا هي 38,7 درجة مئوية في كامبريدج في شرق إنكلترا في 25 تموز/يوليو 2019. لكن الوكالة توقعت أن تتخطى الحرارة هذا الحد هذا الأسبوع.

السابق رئيس الوزراء الأيرلندي: "خطة بريطانيا المتعلقة بترحيل اللاجئيين إلي رواندا خاطئة"
التالي بريطانيا تشهد ارتفاعاً شديداً لدرجات الحرارة.. وتحذيرات حمراء ليوم غد