عرب لندن - لندن 

 

خلص تقرير إلى فشل شرطة أولدهام في إنقاذ فتاة تعرضت للاغتصاب 15 مرة عندما كانت تبلغ من العمر 12 عاما، وفقا لصحيفة "Manchester Evening News". 

ووجدت المراجعة في مزاعم الاستغلال الجنسي الذي تعرض له أطفال في أولدهام، أن الخدمات المعنية فشلت في حمايتهم وخذلتهم. 

وتوصلت المراجعة إلى عدد من النتائج، من ضمنها أن زعيم عصابة قامت باستغلال الأطفال جنسيا، والذي يدعى شبير أحمد استمر في العمل كضابط رعاية اجتماعية في أولدهام لمدة عام، بعد توجيه اتهامات ضده بارتكاب اعتداءات جنسية خطيرة. 

بالإضافة إلى ذلك وجدت المراجعة أن مجلس أولدهام منح رجالا مدانون أو متهمون بارتكاب جرائم جنسية خطيرة ضد نساء وأطفال رخصة قيادة سيارة أجرة. 

وفي تقرير نشر في صحيفة "ميرور" في سبتمبر الماضي، أدلت الفتاة البالغة من العمر 27 عاما، بالتفاصيل المروعة لتعرضها للاغتصاب بشكل متكرر عندما كانت تبلغ من العمر 12 عاما. 

ووفقا لرواية الفتاة التي لم يتم الكشف عن هويتها، تعرضت الفتاة للاغتصاب في مكان عام في المرة الأولى قبل أن تذهب إلى مركز شرطة في أولدهام للإبلاغ عن الحادثة. 

وفوجئت الفتاة باتهام الشرطي الذي يعمل في خدمة الاستقبال لها "بإضاعة الوقت"، وطلب منها العودة للمنزل. 

وأثناء وجودها في المركز عرض عليها رجلين في المركز خدماتهما لإعادتها إلى منزلها. 

وبعد ركوبها معهما، تعرضت الفتاة لحادثة اغتصاب أخرى على يديهما في السيارة، ومن ثم استمرت عملية الاغتصاب في منزل أحدهما. 

ولم تقف المأساة هنا، إذ أرسل الرجلان الفتاة إلى منزل رجل آخر، قام باغتصابها مع مجموعة من أصدقائه. 

وألقت الفتاة اللوم على شرطة مدينة أولدهام، بسبب "الإهمال الكارثي" الذي تسبب في تعرضها إلى 15 حالة اغتصاب. 

وبحسب صحيفة "ميرور"، ألقي القبض على رجل واحد من بين جميع المغتصبين. 

وبحثت المراجعة في طريقة تعامل مركز الشرطة مع حوادث استغلال جنسي ضد أطفال بين عامي 2011 و 2014، وقضية واحدة تعود إلى عام 2005.

وأطلقت المراجعة بعد أن انتشرت المزاعم على وسائل التواصل الاجتماعي والتي حصدت عدد متابعات كبير، مما بدأ في التأثير على السياسة الداخلية لسلطة أولدهام ونتج عنها عزل اثنين من قادة المجلس خلال عامين. 

وعلى الرغم من هذه الاستنتاجات، فإن التقرير لم يعثر على أي دليل يفيد انتشار التستر على حوادث الاستغلال الجنسي في أولدهام، غير أن الاستراتيجيات التي بدت جيدة على الورق، لم تطبق على أرض الواقع. 

وبدورهم، اعتذر المسؤولون في سلطة مانشستر الكبرى عن "الاخفاقات" من قبل الشرطة وخدمات حماية الطفل. 

ومن جانبها، قالت أماندا تشادرتون، رئيسة مجلس أولدهام: "نحن نقبل نتائج هذا التقرير المستقل بالكامل."

وأضافت: "إنه يسلط الضوء على أوجه القصور الواضحة، حيث لم تكن خدماتنا في ذلك الوقت جيدة بما يكفي لحماية الضعفاء الذين عانوا من أفظع الانتهاكات. لذلك أنا آسفة بشدة."

وتابعت: "لا يمكنني تصور ما مرت به تلك الفتيات، وأنا أعلم أيضًا أن الاعتذار الآن لن يعوض أبدًا عما حدث في الماضي. ومع ذلك، آمل أن أقدم بعض الطمأنينة بأننا كمجلس  لم نقف مكتوفي الأيدي في الفترة الزمنية التي تشير إليها المراجعة."

 

السابق قاعدة تتعلق بارتداء النظارة الشمسية أثناء القيادة قد تعرض المخالفين لغرامات كبيرة
التالي "Primark" تطلق خدمة جديدة لعملاء المتاجر الصغيرة