مسؤول سابق في معهد استطلاع بريطاني: مُنعنا من نشر نتائج عام 2017 لأنها تصب في صالح العمال

عرب لندن - لندن 

زعم مدير سابق في معهد الاستطلاع "YouGov" أن المسؤولين في المعهد منعوا نشر استطلاع بشأن حزب العمال خلال الحملة الانتخابية عام 2017، لأنه كان "إيجابيا"، وفقا لما نشرته "الإندبندنت". 

وبحسب كريس كورتس، فإن الاستطلاع الذي أجري عقب مناظرة بين زعيمي حزب العمال والمحافظين، أظهر فوز جيريمي كوربن، غير أن المعهد حظر نشر النتائج. 

وقال كورتيس أن مؤسس المعهد ناظم الزهاوي وهو نائب محافظ شارك في تأسيس معهد الاستطلاعات عام 2000،  مارس ضغطا على المعهد للتستر على النتائج وهدده بالإقالة. 

ومن جانبه، نفى المعهد صحة الادعاءات الصادرة عن كورتس، وقال أن النتائج لم تنشر لأن عينة الاستطلاع كانت "كاذبة". 

وقال متحدث باسم المعهد أن المزاعم "عارية عن الصحة"، مشيرا إلى أن استطلاع الرأي "أجري بقيادة كريس عقب المناظرة في كامبريدج في 31 مايو (أيار) 2017. ولدى قيام أشخاص آخرين من الفريق السياسي في "يوغوف" بمراجعة نتائج الاستطلاع، كان واضحاً بأنّ عيّنة الأشخاص الذين شاهدوا المناظرة كانوا يمثلون بشكلٍ مفرط وملحوظ الناخبين من حزب العمال في الانتخابات السابقة.

وأضاف: "نأخذ مسؤولياتنا كمؤسسة استطلاعات على محمل الجدّ ولم يكن في وسعنا نشر نتائج استطلاع من عيّنة منحازة لصالح أيّ حزب كان. لم تكن أيّ مؤسسة استطلاع مرموقة ومحترمة ستقبل بنشر هذه النتيجة."

ونشر كورتس الذي يشغل حاليا منصب المدير في مؤسسة استطلاع منافسة، منشورا عبر منصات التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء: "أجرينا استطلاعاً خلال الساعات التي تبعت المناظرة التي شارك فيها كوربين. كانت النتائج صادمة، فاز كوربين بفارقٍ كبير فيما أظهر الاستطلاع أنّ مقترعاً واحداً من أصل أربعة من حزب المحافظين اعتقدوا بأنّ كوربين أفضل". وتابع قائلاً: "ولكن على الرغم من أننا قمنا بكتابة النص وتصميم الرسومات البيانية، مُنعنا من نشر الدراسة لأنّها كانت تصبّ بشكلٍ كبير في مصلحة حزب العمال".

وأضاف كورتيس أن منهجية الاستطلاع الأخير قبل الانتخابات كانت "ملتوية" لتعكس انتصار حزب المحافظين. 

وبدوره، أكد زهاوي، وزير التعليم الحالي، أنه تحدث مع الرئيس التنفيذي للمعهد، لكنه قال أن تهديداته بإقالة المدير كانت مجرد دعابة. ونشر زهاوي بيانا على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيه: "من الواضح أنّها كانت دعابة بين صديقين كانا شركاء في العمل لسنواتٍ عدة. لا يزال ستيفان (شكسبير) أحد أصدقائي المقرّبين ولم أقم بالتأثير في قرارات "يوغوف" مطلقاً منذ أن غادرتها عام 2010. من الخطأ افتراض خلاف ذلك".