عرب لندن
بادر الممثل الأميركي ويل سميث إلى إعلان استقالته من "الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها" على خلفية واقعة صفعه الفكاهي كريس روك خلال احتفال توزيع جوائز الأوسكار، مستبقا بخطوته هذه القرار الذي يتوقع أن تتخذه الأكاديمية بعد اجتماعها المرتقب في 18 نيسان/أبريل.
وكتب سميث في بيان نشره عدد من وسائل الإعلام المتخصصة في هوليوود "أفعالي في الاحتفال الرابع والتسعين لتوزيع جوائز الأوسكار كانت صادمة ومؤلمة وغير مبررة".
وأضاف الممثل البالغ الثالثة والخمسين "لائحة الأشخاص الذين جرحتهم طويلة وتشمل كريس وعائلته والكثير من أصدقائي وأحبائي الأعزاء، وجميع الذين كانوا حاضرين والمشاهدين الذي تابعوا الحفلة من منازلهم".
وتابع "أستقيل من عضويتي في أكاديمية فنون السينما وعلومها وسأقبل أي عواقب يراها مجلس الإدارة مناسبة".
ونشأت المشكلة في حفلة الأحد عندما تناول كريس روك في إحدى دعاباته الرأس الحليق لجادا بينكت سميث، زوجة ويل سميث، المصابة بداء الثعلبة الذي يسبب تساقطا للشعر، فما كان من سميث إلا أن اعتلى المسرح غاضبا لصفع روك.
وحصل سميث بعد ذلك على جائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم "كينغ ريتشارد".
وقال في بيان الاستقالة "خنت ثقة الأكاديمية. حرمت مرشحين آخرين وفائزين من فرصة الاحتفال بعملهم الاستثنائي. أنا محطم القلب".
وكانت رسالة وقعها رئيس الأكاديمية ديفيد روبين ومديرتها العامة داون هادسون ووجهت إلى الآلاف من أعضاء الأكاديمية شددت على أن "النقل المباشر للاحتفال الرابع والتسعين لتوزيع جوائز الأوسكار الأحد كان يفترض أن يشكل احتفاء بأشخاص كثر (...) قاموا بعمل مذهل خلال العام الفائت".
وأضافت الرسالة "نشعر بالصدمة والغضب لأن هذه اللحظات حجبها السلوك غير المقبول والضار لأحد المرشحين على خشبة المسرح".
وبدأت الأكاديمية الأربعاء النظر في "الإجراءات التأديبية الواجب ات خاذها" في حق سميث. وقالت في بيانها أن مجلس إدارتها باشر الأربعاء النظر في "الإجراءات التأديبية الواجب اتخاذها ضد ويل سميث لانتهاكه سياسات الأكاديمية، بما في ذلك الاتصال الجسدي غير المناسب، والسلوك المسيء أو الخطير، وتقويض نزاهة الأكاديمية".
وأوضح البيان أن الأكاديمية أرسلت إلى سميث إخطارا مد ته 15 يوما على الأقل تبلغه فيه بأن مجلس إدارتها سيصو ت بشأن الانتهاكات التي ارتكبها والعقوبات التي قد تفرض عليه جراء ذلك، في مهلة ستتيح للممث ل "الفرصة لكي يتم الاستماع إليه من خلال رد مكتوب".
وأضاف البيان أن مجلس الإدارة سيقر ر خلال اجتماع سيعقد في 18 نيسان/أبريل ما إذا كان سيتخذ "إجراء تأديبيا " ضد النجم الهوليوودي وماهية هذا الإجراء. ويمكن أن يشمل هذا الإجراء تعليق عضوية ويل سميث في الأكاديمية التي تضم حوالى عشرة آلاف عضو، أو حتى طرده منها.
وبيما طالب كثيرون بسحب الجائزة من سميث، أشار آخرون إلى أن القطب الهوليوودي هارفي واينستين الذي دين بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي والمخرج رومان بولانسكي والممثل بيل كوسبي لم يجر دوا من الجوائز بعدما طردتهم الأكاديمية.
ورأى منتج حفلة توزيع جوائز الأوسكار ويل باكر في مقابلة عرضت الجمعة أن الاحترافية التي أظهرها الفكاهي كريس روك ورباطة الجأش التي تحلى بها بعدما صفعه ويل سميث أتاحتا استمرار الأمسية.
وقال باكر لمحطة "إيه بي سي" التلفزيونية "لقد تعامل كريس مع تلك اللحظة بأناقة واتزان مكنانا من مواصلة الحفلة".
وما لبث روك بعد تعرضه للصفعة أن واصل تقديم الحفلة، وقدم كما كان مقررا جائزةأفضل فيلم وثائقي. وحرص لاحقا على التهدئة من خلال رفضه تقديم شكوى ضد ويل سميث بينما كانت الشرطة على استعداد لتوقيفه بسبب ما أقدم عليه.
وأضاف ويل باكر "لقد سمح لنا ذلك نوعا ما بمواصلة الحفلة، وهو ما أردناه".
وكان روك تحدث عن الموضوع للمرة الأولى مساء الأربعاء في مستهل عرض قدمه في بوسطن.
وقال "ما زلت أحاول نوعا ما استيعاب ما حدث"، مؤكدا أنه "في مرحلة ما سأتحد ث عن هذا الهراء، وسيكون الأمر جديا ومضحكا ".