لندن - عرب لندن
تقدم "مركز العدالة من أجل الفلسطينيين" والذي يرأسه النائب في البرلمان البريطاني كريسبن بلانت بشكوى ضد إدارة "فيسبوك"، بعد الاتهامات المتكررة ضدها بالتحيز ضد المحتوى الداعم للقضية الفلسطينية.
وأرسل المركز الذي يتخذ من لندن مقراً له شكواه إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بتعزيز وحماية حرية الرأي والتعبير، وذلك بواسطة مكتب محاماة متخصص في لندن، وهو شركة "بيندمانز" للمحاماة.
وتقدم المركز البريطاني بالشكوى نيابة عن مجموعة من المنظمات والشخصيات الحقوقية والصحفية، بالإضافة إلى وكالات أنباء فلسطينية.
كما قدم المركز شكوى لدى إدارة "فيسبوك"، طلب فيها إجراء معالجة عاجلة للقرارات التي اتخذتها خلال الشهور الماضية ضد المحتوى الفلسطيني، إذ علقت منصة التواصل الاجتماعي الأوسع انتشارا حول العالم، حسابات لشخصيات فلسطينية، وصفحات إخبارية.
وكان مركز العدالة الدولية من أجل الفلسطينيين قد تقدم بشكوى مشابهة في أيار/ مايو الماضي، بعد حملة قامت بها "فيسبوك" ضد المحتوى الفلسطيني.
وتنتهك "فيسبوك" بحسب المشتكين قواعد حرية التعبير، وتقوم بإزالة حساباتهم بشكل انتقائي، في مخالفة لقوانينها.
ولفت المركز الى أن "فيسبوك" تجاوب مع الشكوى الأولى بعد نحو شهر، وأعاد تفعيل بعض الحسابات المجمدة، إلا أنه لم يقدم توضيحا شافيا حول سبب قمع المحتوى الفلسطيني.
وتقول الشكوى الجديدة إنه على رغم تعهدات "فيسبوك" في العام الماضي، إلا أن "الرقابة الانتقائية" لا تزال تلاحق الحسابات المختصة بالشأن الفلسطيني.
وكانت مؤسسة "صدى سوشيال" الفلسطينية وثقت في الفترة بين 2017-2021 مئات الحالات من "الرقابة الانتقائية" على المحتوى الذي يدعم حقوق الفلسطينيين عبر "فيسبوك".
وتقول "صدى سوشيال" إن هذه الرقابة الصارمة تزايدت بشكل ملحوظ خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في أيار/ مايو من العام الماضي.