عرب لندن
تظاهر آلاف الأشخاص بهدوء السبت في مدينتين كبيرتين في السويد احتجاجا على شهادة التلقيح ضد كوفيد-19.
ونزل نحو تسعة آلاف شخص، بحسب وسائل إعلام سويدية، إلى شوارع ستوكهولم هاتفين "لا لشهادة التلقيح، نعم للحرية"، تلبية لدعوة مجموعة "الحركة من أجل الحرية".
في غوتبورغ، ثاني مدن السويد، شارك في تظاهرة أخرى نحو 1500 شخص، بحسب وسائل الإعلام.
وقالت جوليا جوهانسون (30 عاما) التي شاركت في تحرك ستوكهولم لوكالة فرانس برس "يجب أن نتمكن من اتخاذ القرار بأنفسنا بشأن ما نريد أن نفعله بأجسادنا"، معتبرة أن شهادات التلقيح تمارس "تمييزا على كثير من الناس".
من جانبها أكدت أيدا بيغوفيتش (35 عاما) أنه "قيل لنا إن (التلقيح) ليس إلزاميا، لكنه كذلك إذا فقدنا حقوقنا في المجتمع بسببه" معربة عن معارضتها لنظام "يجبر الناس على الخضوع لإجراءات طبية لا يريدونها".
وبدأت الدولة الاسكندينافية التي تكافح موجة إصابات غير مسبوقة مع تسجيلها نحو 40 ألف إصابة يوميا منذ أسبوع، العمل بشهادة التلقيح منذ الأول من كانون الأول/ديسمبر. ومنذ 12 من الشهر نفسه، بات إبراز هذه الشهادة إلزاميا لحضور الأنشطة التي تقام في الداخل وتضم أكثر من 50 شخصا.
وحمل بعض المتظاهرين شعارات مجموعات متطرفة وغطوا وجوههم لتجنب التعر ف عليهم.
وأغلق عدد من مراكز التلقيح في المدينة في وقت مبكر السبت بشكل احتياطي.
وتلقى أكثر من 83% من السويديين الذين تتجاوز أعمارهم 12 عاما، اللقاح بشكل كامل.
في مواجهة تفشي الوباء، لم تفرض السويد عزلا على سكانها خلافا لدول كثيرة، ولم تغلق المدارس مفضلة إصدار توصيات باحترام التباعد الاجتماعي والعمل من المنزل واستخدام الكمامات.
إلا أنها منعت الزيارات لدور رعاية المسنين وقيدت التجم عات العامة ودوامات عمل الحانات والمطاعم.
يبلغ عدد الوفيات جراء كوفيد في السويد نحو 15 ألف ا من أصل 10,3 ملايين نسمة، وهو قريب من المعد ل الأوروبي لكنه أعلى بوضوح من أعداد الوفيات في الدول المجاورة (النروج وفنلندا والدنمارك).