عرب لندن - لندن
وجهت السلطات البريطانية غرامة قيمتها 12 ألف جنيه إسترليني لامرأة بعد انتهاكها قواعد كوفيد-19 العام الماضي، حينما احتفلت بعيد ميلادها برفقة 40 شخصا.
وكانت فيانا ماكنزي، من بين آلاف الأشخاص الذين تم تقديمهم إلى المحكمة وفُرضت عليهم غرامات كبيرة لخرقهم القواعد التي فرضتها الحكومة حينها.
وكانت فيانا قد أقامت حفلا في هانكي شرقي لندن في 17 أبريل الماضي، بعد يوم من انعقاد اجتماعيين في مقر رئاسة الحكومة "داوننغ ستريت".
وأقامت فيانا الحفل في نفس اليوم الذي شهدت فيه البلاد تشييع جنازة دوق إدنبرة، الأمير فيليب والتي حضرتها الملكة إليزابيث مرتدية كمامة الوجه ومحافظة على المسافة الاجتماعية الفاصلة بينها وبين أفراد عائلتها.
ووفقا لإفادة شاهد، انتقدت الشرطة ماكنزي لإقامتها الحفل بينما كانت البلاد تمر في فترة حداد على الأمير الراحل فيليب.
وقالت الشرطة لماكنزي حينها أن الحفلة "غير مقبولة على الإطلاق ولا تحترم ما يحدث في العالم".
واتضح أن ماكينزي لم تكن الوحيدة التي انتهكت القواعد التي فرضتها الحكومة، إذ أقام موظفون حكوميون حفلتين منفصلتين في داونينغ ستريت عشية تشييع جنازة الأمير فيليب في الوقت الذي كانت تنص فيه القواعد على "منع الاختلاط الاجتماعي في الأماكن الداخلية باستثناء أفراد الأسرة أو فقاعة الدعم." فيما شملت القواعد الخاصة بالأماكن الخارجية اقتصار الاختلاط على مجموعات تتكون من 6 أشخاص أو أسرتين فقط.
وقدمت الحكومة البريطانية يوم أمس الجمعة اعتذاراً للملكة إليزابيث الثانية، بعد الكشف عن تفاصيل إقامة حفل في "داونينغ ستريت" يوم 16 أبريل.
ولم يرسل رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" اعتذاراَ شخصيا، بل أرسلت حكومته رسالة اعتذار علنية إلى الملكة عبر القنوات الرسمية.
وفي ذات السياق قدم مدير الإعلام السابق في مكتب جونسون "جيمس سلاك" اعتذاره عن أي شعور مؤذ تسبب به حفل مغادرته، وقال: "أنا آسف بشدة.. وأنا أتحمل كامل المسؤولية عن ذلك".
اعتذر جونسون الأربعاء عن حضوره حفلا مشابها في داونينغ ستريت في مايو 2020. وعلى الرغم من اعتذار جونسون، بدأت شعبية رئيس الوزراء بوريس جونسون بالتراجع. حيث طالبت ثلاثة أحزاب معارضة، إلى جانب نواب من حزب المحافظين باستقالة جونسون.